في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة التي تلقي بظلالها على المنطقة، أصدرت حركة الدفاع عن الأزهر والكنيسة بيانًا أكدت فيه موقفها الثابت والداعم للقيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وجاء البيان ليؤكد حرص الحركة على مساندة الجهود الرامية إلى الحفاظ على وحدة الوطن واستقراره في مواجهة التحديات المختلفة.
رسالة دعم للشعب والقيادة
في تصريح خاص، أوضح الكاتب الصحفي صموئيل العشاي، الأمين العام للحركة، أن الشعب المصري يقف كالبنيان المرصوص في مواجهة أي تهديدات داخلية أو خارجية، مشددًا على أن المصريين بوعيهم الوطني يدركون أهمية الحفاظ على الدولة ومؤسساتها. وقال العشاي: “شعب مصر الواعي المستنير، غير المؤدلج، يقف صفًا واحدًا ضد كل من يحاول المساس بوحدته أو العبث بمقدراته. إن هذا الشعب العظيم يدرك تمامًا قيمة الوطن وأهمية الحفاظ عليه، ولن ينجرف نحو الفوضى أو يسمح لأصحاب الأجندات التخريبية بالتأثير على أمننا القومي”.
وأشار إلى أن الشعب المصري قد أثبت مرارًا وتكرارًا أنه الحصن الأول لحماية الدولة، وهو ما ظهر جليًا في مواقف تاريخية عديدة، حيث رفض المصريون الانجرار خلف دعوات التخريب أو تدمير الدولة.
رسالة إلى الرئيس السيسي
وفي رسالة مباشرة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أعرب العشاي عن ثقة الحركة الكاملة في القيادة السياسية ودورها في حماية الوطن ومواجهة التحديات. وقال: “فخامة الرئيس، كن على يقين بأننا معك، نساندك بكل قوة وإرادة، ونقف خلفك صفًا واحدًا في مواجهة التحديات التي تحيط بنا. سر بخطى ثابتة وواثقة، لأنك لست وحدك في هذه المعركة. فشعبك بجميع طوائفه وأطيافه في ظهرك، عازمون على حماية مصر وصون وحدتها”.
وأوضح العشاي أن الشعب المصري يقدر الدور الذي يقوم به الرئيس السيسي في مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والسياسية، مؤكدًا أن دعم الشعب لقيادته هو انعكاس لثقتهم في رؤية الرئيس وقدرته على تحقيق الاستقرار والنهوض بالوطن.
الدعوة لحوار مباشر
وفي ختام البيان، شدد العشاي على أهمية الحوار المباشر بين القيادة والشعب، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تعزيز جسور التواصل من أجل مناقشة القضايا الوطنية الكبرى. وقال: “نتمنى أن يتاح لنا اللقاء بكم قريبًا، لأن هناك الكثير مما يجب أن يُقال والكثير من القضايا التي تحتاج إلى حوار مباشر ومفتوح مع سيادتكم من أجل مصلحة الوطن والمواطنين”.
رسالة أمل ووحدة
اختتم البيان بالدعاء لمصر وشعبها، مع التأكيد على أن وحدة الصف الوطني هي السبيل الوحيد لمواجهة التحديات. وجاء في ختام البيان: “حفظ الله مصر قيادةً وشعبًا، وجعلها دائمًا واحة للأمن والأمان. إننا جميعًا، كمصريين، ندرك أهمية هذه اللحظة التاريخية وضرورة العمل يدًا بيد لضمان مستقبل مشرق لوطننا العزيز”.
رؤية الحركة
تُعد حركة الدفاع عن الأزهر والكنيسة إحدى المبادرات الوطنية التي تعمل على تعزيز قيم الوحدة الوطنية ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي المصري. وتؤكد الحركة في جميع بياناتها ومواقفها التزامها الكامل بدعم الدولة المصرية في جميع مساعيها نحو تحقيق التنمية والاستقرار، مع التركيز على التصدي لأي محاولات لبث الفتنة أو النيل من وحدة الشعب المصري.