أسطورة عروس النيل …
وحقيقة التزوير والتدليس والكذب
في تاريخ مصر
خرافة كتابة التاريخ المصري
لم يعرف المصريون طوال تاريخهم شيئاً أسمه عروس النيل أبداً
ولم يحدث في كل التاريخ المصري
منذ أن بدأ من فجر التاريخ
أن المصريين كانوا يقدمون قرباناَ بشرياً للآلهة
كلها خرافات وتزوير وللاسف
مقولة عروسة النيل هي مقولة مكذوبة من الكتاب العرب
فهي اسطورة مصنوعة ومزيفة جاءت بعد الغزو العربي لمصر
ليبينوا للعالم كيف ان العرب انقذوا مصر واهلها
وبناتها من الموت في صورة القرابين
والقصة الخرافية مكتوبة في كتاب المؤرخ أبوالقاسم
عبدالرحمن بن عبدالحكم “فتوح مصر والمغرب”:
واخذها عنه كل الكتاب العرب مثل المقريزي والكندي
وابن تغري بردى والقطاعي وابن دقماق والسيوطي
وياقوت الحموي وابن اياس.
يقول ابن عبد الحكم
” جاء أهل مصر إلى عمرو بن العاص
حين دخل شهر بؤونة
فقالوا له: ـ
أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة لا يجرى إلا بها.
ـ فقال لهم وما ذاك؟
ـ قالوا: كلما جاءت الثالثة عشر من هذا الشهر
عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها
وجعلنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكون
ثم ألقيناها في النيل. ـ
فقال لهم عمرو:
هذا لا يكون في الإسلام وإن الإسلام يهدم ما قبله.
فأقاموا شهور بؤنة وأبيب ومسرى
والنيل لا يجري كثيرا ولا قليلا حتى هموا بالجلاء.
فلما رأى عمر بن العاص ذلك كتب إلى أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب رضى الله عنه بذلك،
فكتب إليه عمر بن الخطاب
أن قد أصبت أن الإسلام يهدم ما قبله
وقد بعثت إليك ببطاقة فالقها في النيل إذا أتاك كتابي.
فلما قدم الكتاب على عمر بن العاص فتح البطاقة
فإذا فيها:
من عبد الله أمير المؤمنين إلى نيل مصر.
أما بعد فإن كنت تجري من قبلك فلا تجر،
وإن كان الواحد القهار هو الذي يجريك فنسأل الله الواحد الجبار
أن يجريك.
فألقى ابن العاص البطاقة في النيل قبل يوم الصليب بشهر،
وكان أهل مصر قد تهيأوا للخروج منها والجلاء
لأنه لا يقوم بمصلحتهم إلا النيل
وأصبحوا يوم الصليب وقد أجراه الله تعالى ستة عشر ذراعا
في ليلة واحد”
انتهت الحكاية الخرافية الكاذبة التي ليس لها أي أصل ابدا
سذاجه وتدليس لا يصدقه اي طفل صغير
عمر ابن الخطاب يامر النيل
فيفيض ويأتي مسرعا مستجيبا …….
والمعروف ان ابن الحكم هذا جاء بعد 230 سنة من دخول العرب لمصر
ثم كان معظم المصريين في ذلك الوقت يدينون بالمسيحية
والمسيحية ليس فيها قرابين بشرية ابدا
ومن جهل ماكتبه ان قال ان المصريين هموا ان يتركوا مصر
ويرحلوا منها وطول تاريخ مصر لم يحدث تحت اي ظرف
ان هجر المصريون بلدهم ابداً
والعجيب ان كل علماء الاجيبتولوجي اهتموا بدراسة هذه الظاهرة
خصوصاً بعد ان نجح شامبليون في فك رموز الهيروغليفية
ولم يستطيعوا ان يجدوا في اي اثر مصري شئ
عن حقيقة عروسة النيل
كل ماوجدوه ان المصريين كانوا يحتفلون بعيد النيل
بان يرموا فيه سمكة من نوع الاطم فقط
وكما قلنا من قبل ان التاريخ المصري كله مزور
و خصوصاً ما كتبه الكتاب العرب عن جهل
وكذب وللاسف صارت قصة عروس النيل ثابتة وراسخة
في وجدان المصريين ومجدوها
وصنعوا لها افلاما وتغنوا بها
لا يوجد شئ اسمه عروس النيل ابداً
كلها هراءات ومن كانوا يتخذون العلم والمعرفة
سبيلا لرقيهم وحضارتهم ابدا لم يكونوا يضحون بحياة انسان
مهما كان لمجرد تقديمه قرباناً للالهة
نرجو ان يعرف كل المصريين حقيقة الخرافات الكثيرة
عن تاريخ مصر المزيف
ويعرفوا اننا اول امه في التاريخ
اهتمت بقيمة الإنسان ولم تذبح ادميته ابدا
dr/h.f