فى خطوة مهمة للحفاظ على البيئة البحرية والتنوع البيولوجى وتعزيز السياحة البيئية، تستعد وزارة البيئة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومحميات البحر الأحمر للإعلان عن محمية طبيعية خلال العام الجارى تحت اسم «الشعاب المرجانية العظيمة».
واقترح الدكتور محمود حنفى المتخصص فى البيئة البحرية والمستشار العلمى لجمعية المحافظة على بيئة البحر الأحمر، الإعلان عن محمية طبيعية جديدة خلال العام الجارى تحت اسم «الشعاب المرجانية العظيمة» The Great Fringing Reef وتهدف هذه الخطوة إلى حماية كنوز البحر الأحمر الطبيعية، وإضافة هذه المحمية إلى قائمة المحميات الطبيعية فى مصر لتصبح المحمية رقم ٣١، بما يضمن الحماية للمناطق الحيوية من الشعاب المرجانية والحفاظ عليها.
ويستهدف هذا المشروع إلى حماية الثروات الطبيعية التى يتميز بها البحر الأحمر، مع تعزيز مكانة مصر كوجهة عالمية للسياحة البيئية.
وأكدت دراسة علمية مقدمة من الدكتور محمود حنفى أستاذ البيئة البحرية بجامعة قناة السويس للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الشعاب المرجانية فى البحر الأحمر تعد الأكثر تميزًا على مستوى العالم، حيث تمتد بطول ٢٠٠٠ كيلومتر من خليج السويس إلى جنوب مرسى علم، وتتميز بتنوعها البيولوجى الذى يشمل ٢٠٠ نوع من المرجانيات موزعة على ١١ موقعًا رئيسيًا، حيث تواجه الشعاب المرجانية فى البحر الأحمر تهديدات متعددة.
وأوضح حنفى أن المحمية المقرر إعلانها قريبًا تضم مساحات كبيرة من الشعاب المرجانية وكائنات بحرية مهددة بالانقراض؛ مثل السلاحف البحرية وأسماك القرش، وتعد هذه الشعاب بمثابة العمود الفقرى للحياة البحرية فى المنطقة، لأنها تدعم التنوع البيولوجى، وتمثل عامل جذب رئيسيًا للسياحة البيئية، خاصة رياضات الغوص والسنوركل.
وأضاف حنفى أن إعلان محمية «الشعاب المرجانية العظيمة» محمية طبيعية يستهدف تحقيق أهداف بيئية واقتصادية واجتماعية، منها الحفاظ على التنوع البيولوجى، من خلال وضع الشعاب تحت مظلة حماية قانونية تضمن استدامتها للأجيال القادمة.