أكد الفنان والمخرج محمد عبد القادر سلطان ، أن السينما المستقلة، في حاجة إلى دعم ومساندة أكبر، من قبل جميع الجهات المختصة في مصر والعالم العربي، كونها تعتمد على الأفلام القصيرة التي تعبر بصدق عن قضية محددة، ولا تنظر إلى المكاسب المالية، بقدر نجاح رسالتهم.
واضاف عبد القادر أن هذا النوع من السينما يعطي فرص كبير للمبدعين في عالم الفن من ممثلين ومؤلفين ومنتجين للعمل بحرية في إبرازه إبداعاتهم المختلفة، عبر تجسيدا مشاكل المجتمع ، وتسليط الضوء عليها بشكل أوسع وبتناول أرقى.
واكمل عبد القادر ان هذا النوع من السينما يحتل مكانة كبيرة ويشارك بقوة في المهرجانات الدولية العالمية، لكونها سينما صادقة، ومعبرة بصدق شديد عن رؤية الشباب تجاه قضية داخل المجتمع.
ويرى عبد القادر ان شباب المبدعين يريدون ان تجسد صناعة السينما قضايا الناس ومشاكل المجتمع برقي كبير.
الجدير بالذكر أن صناعة الأفلام المستقلة، تعود إلى السنوات الأولى من تاريخ السينما عموماً حوالي العام 1900م تقريباً، وخلال هذه الفترة كانت شركة “Motion Picture Patents”، والتي تعمل تحت إشراف توماس إديسون تحتكر صناعة الأفلام وقد تكونت في العام 1908م من مجموعة من الشركات الكبيرة العاملة في مجال صناعة المعدات والأفلام، وذات الصلة بصناعة السينما وكذلك شركات التوزيع.
كما تميزت السينما المستقلة في البداية بخروجها عن الخط التجاري الاستهلاكي، كما تميزت بتقديمها محتوى إبداعي أكثر حرية ورقياً، وغالباً ما تكون معبرة بقوة عن آراء المخرجين، الذين يتحركون ويعملون بقرارهم كسينمائيين أصحاب أفكار ورؤى ومواقف إنسانية محددة وقضايا مجتمعية، يحاولون جاهدين المساهمة في طرح حلول لها.