في خطوة تحمل معاني رد الجميل للأقباط الذين ساندوه في الانتخابات الرئاسية، رشح الرئيس المنتخب دونالد ترامب القبطي المصري إميل جرجس مايكل، رئيس شركة “أوبر”، لتولي حقيبة وزارة المواصلات في إدارته الجديدة. ويعد هذا الترشيح تقديرًا لدورهم في الحياة السياسية الأميركية.
إميل جرجس مايكل، الذي قاد شركة “أوبر” إلى مستويات نجاح عالمية، عرف بكونه شخصية رائدة في قطاع التكنولوجيا والنقل. ويملك سجلاً حافلاً في الابتكار والقيادة، وهو ما جعل منه مرشحًا بارزًا لتولي هذا المنصب المهم.
على صعيد آخر، حقق ديفيد مكورميك، زوج السيدة القبطية دينا حبيب، نجاحًا بارزًا بفوزه بعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا. ويُعد هذا الفوز محطة فارقة في مسيرته السياسية، حيث يُعرف مكورميك بدوره في القضايا الاقتصادية والمالية، وهو شخصية بارزة في الأوساط السياسية الأميركية.
ارتباط مكورميك بدينا حبيب يعزز مكانة اللوبي القبطي على الساحة السياسية الأميركية، حيث أن دينا باول (حبيب) شغلت منصب المستشارة الاقتصادية للرئيس ترامب في عام 2016، وكانت من الشخصيات المقربة والمؤثرة في دائرة صنع القرار.
دينا باول، التي يُنظر إليها كأحد الرموز الناجحة للجالية القبطية في الولايات المتحدة، لعبت دورًا مهمًا في دعم القضايا الاقتصادية وتقديم المشورة للرئيس ترامب خلال فترة توليها منصبها في البيت الأبيض. إسهاماتها البارزة في العمل الحكومي والسياسي جعلت منها نموذجًا يحتذى به للمرأة المصرية القبطية في الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن الجالية القبطية في الولايات المتحدة تُشكل ثقلاً انتخابيًا لا يمكن تجاهله، حيث يُقدَّر عدد الأقباط في أميركا بما يتراوح بين أربعة ملايين وخمسة ملايين نسمة. وقد صوت 90% منهم لصالح دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة، وهو ما جعل دعمهم يشكل قاعدة أساسية في نجاحه. هذا الدعم الكبير يعكس تأثيرهم الكبير وقدرتهم على التأثير في مسار السياسة الأميركية، بما يجعلهم شريكًا قويًا في الحياة السياسية والاجتماعية في البلاد.
ترشيح إميل جرجس مايكل ودعم الشخصيات البارزة من الجالية القبطية يمثل تحولًا نوعيًا في رؤية إدارة ترامب للتعاون مع الجاليات المختلفة، ويؤكد التقدير العميق للدور الفاعل الذي يلعبه الأقباط في دعم استقرار المجتمع الأميركي ونجاحاته الاقتصادية والسياسية.