افتتح الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، اليوم الأربعاء، تجديدات المركز الطبي الإنجيلي في منطقة الأزبكية، التابعة للمؤسسات الطبية لسنودس النيل الإنجيلي. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز دور الطائفة الإنجيلية في تقديم خدمات مجتمعية شاملة، وتوفير خدمات طبية تواكب المعايير العالمية في الرعاية الصحية، مما يعزز من مكانة هذا المركز كصرح طبي يخدم كافة شرائح المجتمع المصري.
وقد شملت التجديدات التي تم إجراؤها في المركز تطوير قسم العناية المركزة وإضافة أجهزة طبية متطورة وحديثة، إلى جانب زيادة عدد الأسرّة، مما يسهم بشكل كبير في رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة ويزيد من القدرة الاستيعابية للمركز في استقبال الحالات الطارئة. وتأتي هذه التحديثات ضمن خطة متكاملة تهدف إلى تحسين جودة الرعاية الصحية التي تقدمها المؤسسات الطبية التابعة لسنودس النيل الإنجيلي، والتي تلعب دورًا محوريًا في تحسين الصحة العامة وتعزيز الوعي الصحي في المجتمع.
شهد الافتتاح حضورًا لافتًا من قيادات الطائفة الإنجيلية، بما يعكس تضافر الجهود لدعم المجتمع ومساندته في مختلف المجالات. كان من بين الحاضرين الدكتور القس عزت شاكر، رئيس سنودس النيل الإنجيلي، والدكتور القس رفعت فتحي، الأمين العام لسنودس النيل الإنجيلي، والقس شكري شاكر، رئيس مجلس المؤسسات الطبية لسنودس النيل الإنجيلي، والدكتور القس ماجد كرم، الأمين العام للمؤسسات التعليمية بسنودس النيل الإنجيلي، والقس نبيل صهيون، رئيس مجمع القاهرة، والدكتور جوزيف بطرس، مدير عام المؤسسات الطبية، إلى جانب القس براين من كنيسة جرينفيل بالولايات المتحدة الأمريكية.
في كلمته خلال الافتتاح، عبر الدكتور القس أندريه زكي عن اعتزازه وفخره بالتجديدات التي شهدها المركز، مشيرًا إلى أن تطوير المؤسسات الطبية هو جزء لا يتجزأ من رسالة الطائفة الإنجيلية الإنسانية في خدمة أبناء الوطن. وقال: “نؤمن بأهمية الخدمة المجتمعية كجزء من رسالتنا الإنسانية، ونحرص على التطوير المستمر لمؤسساتنا الطبية لتعزيز دورنا في دعم صحة أبناء الوطن وتحقيق رؤيتنا في تقديم خدمة طبية متكاملة تتسم بالجودة والكفاءة.” وأضاف: “تأتي هذه التجديدات استجابة لتطلعات المجتمع المصري واحتياجاته الصحية، وهي خطوة نخطوها بكل إصرار لتحقيق الرفاه الصحي للجميع، ونعمل جاهدين على أن تكون مؤسساتنا الطبية صرحًا يلبي احتياجات كافة شرائح المجتمع بمهنية وإنسانية عالية.”
وأشار الدكتور القس أندريه زكي إلى أن المؤسسات الطبية التابعة للطائفة الإنجيلية لا تعمل بمعزل عن المجتمع، بل هي جزء من نسيجه، تسعى دومًا لتعزيز الصحة العامة وتقديم خدمات تلامس حياة المواطنين، وخاصة في المناطق الأكثر احتياجًا. وتعد هذه التجديدات في المركز الطبي الإنجيلي بالأزبكية رسالة واضحة بأن الطائفة الإنجيلية مستمرة في التزامها بخدمة المجتمع المصري وتقديم خدمات ذات جودة عالية تساهم في تحسين الصحة العامة وتوفير بيئة صحية آمنة للجميع.
وأضاف أن التجديدات تعكس رؤية الطائفة الإنجيلية في التطوير المستمر وتحديث بنيتها التحتية الطبية، إلى جانب تقديم الدعم اللازم للكفاءات الطبية وتزويدهم بأحدث الوسائل التقنية لمساعدتهم على أداء دورهم في تقديم الرعاية المثلى. “نحن نؤمن أن الاستثمار في الرعاية الصحية هو استثمار في مستقبل الوطن، ومن هنا تأتي حرصنا على أن تكون مؤسساتنا الطبية رائدة في هذا المجال، وقادرة على تلبية احتياجات المجتمع في ظل التطورات السريعة التي يشهدها قطاع الصحة.”
كما أكد الدكتور القس أندريه زكي أن رسالة الطائفة الإنجيلية لا تتوقف عند تقديم الخدمات الدينية فقط، بل تتجاوزها لتشمل العمل المجتمعي والإنساني، وتعزيز التعايش والمحبة في المجتمع. وأضاف: “نتطلع دائمًا إلى أن تكون جميع مؤسساتنا منارة تضئ بالعمل الإنساني، وتقدم نموذجًا يحتذى به في خدمة المجتمع بمختلف فئاته.”
من جانبه، أعرب الدكتور القس عزت شاكر، رئيس سنودس النيل الإنجيلي، عن اعتزازه بالجهود التي بذلت من أجل تطوير المركز الطبي، مؤكدًا أن هذه التجديدات ستسهم في تحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة، وستوفر بيئة علاجية مناسبة تليق بأبناء مصر. كما أشار إلى أهمية التعاون والتكامل بين مؤسسات الطائفة الإنجيلية لتقديم خدمات شاملة ومتميزة في مختلف القطاعات.
وقد أشاد الحضور بهذه الخطوة التي تعكس حرص الطائفة الإنجيلية على مواكبة التطورات في القطاع الطبي، وتوفير خدمات صحية تلبي احتياجات المجتمع في الوقت الراهن، مؤكدين أن المركز الطبي الإنجيلي بالأزبكية سيظل نموذجًا يحتذى به في تقديم الرعاية الصحية المجتمعية الشاملة.
تأتي هذه التجديدات في وقت تسعى فيه المؤسسات الطبية في مصر إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق مجتمع صحي ومستقر. وتجدد الطائفة الإنجيلية التزامها بمواصلة تطوير خدماتها الطبية والمجتمعية، والعمل بكل طاقتها لتحقيق رفاه المواطن المصري وتحسين جودة الحياة.