«إيريس»، اسم الدلع للمتحور المستجد من فيروس كورونا، منظمة الصحة العالمية عادة تستخدم تسميات سهلة النطق لمتحورات كورونا باستخدام أحرف من الأبجدية اليونانية.
يقال إن إيريس من أسماء الآلهة اليونانية القديمة، ويترجم بالعربية «قوس قزح»، وفى تفسير آخر «إيريس» اسم كوكب قزم فى نظامنا الشمسى.
لو لم تعثر منظمة الصحة العالمية على متحور جديد من فيروس كورونا لاخترعته، ورغم أن المتحور «إيريس» لا يشكل تهديدا للبشرية، لكن لا مانع من إثارة الفزع العالمى، هناك من يتبضع حالة الفزع التى تثيرها هذه المنظمة البائسة لتبضع فرصا تصديرية للقاحات مخزنة منذ انقضاء الجائحة.
المنظمة العبوس التى تلقى فى روعنا الخوف من الفيروس تقيّم خطورة إيريس بالمنخفضة على المستوى العالمى، لا تزيد خطرًا على المتحورات المتداولة الأخرى لـ«كوفيد-19».
إذن لماذا الفزع؟، وهل هناك ما يستدعى الاستنفار الذى أحدثته المنظمة عالميا؟.. «إيريس» ظهر على خجل لأول مرة فى فبراير، لكن ظهوره الفعلى فى يوليو، تضاعفت إصاباته المقدرة من إجمالى الحالات، فوضعته المنظمة على قائمة المتحورات «تحت المراقبة».
لا جديد، نفس التقرير كل حين، المنظمة تحذر: «إيريس» ينتشر بسرعة، يجعل الناس أكثر مرضًا من المتحورات الأخرى، وأعراض العدوى تشبه تلك التى تسببها السلالات الأخرى من «كوفيد-19».
.. وماذا بعد؟ وما المطلوب عالميًا؟!
تقرير حديث للمنظمة يحذر «بناء على سماته الجينية، وخصائص الهروب المناعى، وتقديرات معدل النمو، قد ينتشر إيريس على مستوى العالم.. لقد تم الإبلاغ عن إصابات فى 51 دولة، منها: الصين والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان..». عجيب وغريب، مجرد أن توارى الفيروس المميت (كوفيد – ١٩) وضَعُفَت شوكته، وانقشعت الغمة، واستعادت البشرية عافيتها، وتفتحت مسام البشر استشرافًا للأمل.. تداهمنا المنظمة: انتظروا موجة أخرى متحورة من الوباء.
لسان حالها يُغنى عن بيانها الكئيب، المنظمة تعانى كابوسًا فيروسيًا سد عليها منافذ الأمل، تصيح فزعة كل حين: الوباء، الوباء، الوباء..
أخشى روحًا شريرة تلبست المنظمة، لا تصدر عنها بارقة أمل، تحتاج إلى نقلة معنوية من مرحلة الإحباط والتحبيط إلى مرحلة إشاعة الأمل.. وإشاعة الأمل صنعة.
هل هى مصادفة، شركات الدواء العالمية (فايزر وموديرنا) تتحضر لإطلاق لقاحات جديدة ستطرح تاليا؟، هل نحن إزاء اتفاق ضمنى بين المنظمة وشركات الدواء لإثارة الفزع توطئة لطرح لقاحات جديدة؟!.
أكاد أشك، ولست عبثيا ولا فوضويا ولا أعتنق نظرية المؤامرة.. بلى، ولكن ليطمئن قلبى.. هل كانت فعلا جائحة؟.. هل كان فيروسًا مميتًا؟.. هل كانت حربًا بيولوجية؟.. هل كانت خطة جهنمية بطرق استخباراتية لإعادة التموضع فى الاقتصادات العالمية؟!.
هل كان مناهضو اللقاحات على حق؟.. هل وقعت البشرية فى شَرَك خداعى؟.. هل سقطنا جميعا فى الفخ الوبائى بفعل كارتلات الأدوية العالمية التى نهبت المليارات تحت رهاب الوباء؟!
هل تورطت منظمة الصحة العالمية فى إشاعة الجائحة عبر الحدود بتقارير سوداوية عن الحالة الوبائية، وتتحول عنها إلى متوالية متحورات كالهزات الارتدادية بعد زلزال قابض للأرواح؟!. وبينها أسئلة رمادية من نوعية: هل استيقظ الفيروس مجددًا من «مرحلة كمون مرحلية»، وسيعاود الهجوم مجددا بعد تحور شرس سيخترق المضادات الحيوية ويوقع خسائر فادحة فى الأرواح؟!
كلها.. كلها هواجس حركتها المنظمة أخيرًا بإعلانها عن فيروس «إيريس» الضعيف.. والسؤال الرئيس: متى تعلن المنظمة نجاة البشرية من وباء كورونا؟!.