تتزايد المطالب من أهالي مدينة الغردقة والعاملين في القطاع السياحي بسرعة إنشاء نقاط تمركز جديدة لسيارات الإسعاف في المسافة الممتدة بين مدينة الغردقة وكمين الجونة عند المدخل الشمالي، بطول يصل إلى 25 كيلومترًا. ويأتي هذا المطلب في ظل غياب تام لنقاط الإسعاف الثابتة على هذا الطريق الحيوي.
مطالب بإنشاء نقاط تمركز لسيارات الإسعاف بين الغردقة وكمين الجونة
وأوضح عدد من الأهالي في اتصالهم أن المسافة بين الغردقة وكمين الجونة، والتي تصل إلى 25 كيلومترًا، تعاني من نقص حاد في التغطية الإسعافية، حيث لا يوجد أي نقطة تمركز ثابتة لسيارات الإسعاف في هذه المنطقة، ما يعرض حياة السائقين والمقيمين على هذا الطريق للخطر في حال وقوع حوادث أو حالات طارئة.
وأشاروا إلى أن «نقاط التمركز المتاحة حاليًا، كالنقطة الواقعة في المدينة الشبابية على الطريق الساحلي، قد أُلغيت بسبب قرار من مسؤولي المدينة الشبابية بعدم السماح بوجود سيارات الإسعاف هناك»، على حد قولهم. وعبر الأهالي عن قلقهم بشأن ما قد ينتج عن هذا الوضع من تأخر في تقديم الرعاية الطارئة للمصابين الذين قد يحتاجون إلى التدخل الطبي العاجل.
وناشد أهالي الغردقة، وزارة الصحة وهيئة الإسعاف المصرية بتخصيص تمويل لإنشاء نقاط تمركز لسيارات الإسعاف في هذا الطريق، وتوزيعها بطريقة تضمن استجابة سريعة لمناطق الحوادث. وشدد العاملون في القطاع السياحي على أهمية تعزيز التغطية الإسعافية لهذه المنطقة التي تستقبل آلاف السائحين سنويًا.
استعداد هيئة الإسعاف لتوفير الدعم في حال توفر نقاط تمركز
فيما كشف مسؤولو هيئة الإسعاف بالغردقة عن غياب أي نقاط تمركز لسيارات الإسعاف على طول المنطقة الممتدة من شمال مدينة الغردقة وحتى كمين الجونة، رغم امتداد هذه المسافة بطول 25 كيلومترًا.
وأكدوا أن الهيئة على أتم استعداد لتوفير سيارات الإسعاف والطواقم الطبية اللازمة إذا ما توافرت نقاط تمركز مناسبة على طول هذا الطريق الذي يشهد حركة مرور كثيفة، خصوصًا مع تزايد الأنشطة السياحية والازدحام الموسمي خلال الأعياد والعطلات.
وأوضح المسؤولون أن توفير نقاط تمركز على الطرق الرئيسية مثل الطريق الساحلي والطريق الدائري الأوسط والطريق الخارجي سيكون له دور محوري في تسريع الاستجابة للحوادث، وتحسين مستوى الرعاية الطبية الطارئة، والحد من التأخير الذي يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة للمصابين.