جدد العاملون في الفرق، والأنشطة الفنية والثقافية بمحافظة البحر الأحمر، مطالبتهم بتشغيل وافتتاح فندق قصر ثقافة الغردقة، المغلق منذ أكثر من 25 عامًا، رغم أن تكلفة إنشائه تجاوزت 20 مليون جنيه.
وأكد بعض العاملين، أن الفندق أحد الأصول الثقافية المهمة، لكنّه ظلّ مُهملًا دون أي استثمار فعلي، داعين وزير الثقافة، الدكتور أحمد هنو، للتدخل العاجل بفتح ملف الفندق، والتحقيق في أسباب تعطيل تشغيله الذي يمثل هدرًا غير مبرر لأموال الدولة.
مطالبات بالاستفادة من الفندق في دعم الأنشطة الثقافية والفنية
ويرى العاملون في مجال الثقافة والفن بالمحافظة، أنّ الفندق يمكن أن يكون مورداً رئيسياً لدعم الأنشطة الثقافية، من خلال استضافة الفرق المسرحية والفنية الزائرة، ما يخفف من الأعباء المالية الناتجة عن الإقامة في الفنادق الخاصة، مقترحيتن تخصيص الفندق كمقر لإقامة المشاركين في الفعاليات، والمؤتمرات الثقافية، مما يمكن أن يوفر دخلاً إضافياً يُسهم في تطوير الأنشطة الثقافية بمحافظة البحر الأحمر، وتحسين جودة الخدمات الثقافية المقدمة للجمهور.
فندق قصر الثقافة.. تاريخ من الإهمال والوعود غير المنفذة
ووفقاً لتصريحات عدد من العاملين لـ«المصري اليوم»، فإن فندق قصر ثقافة الغردقة، التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، تم إنشاؤه وتجهيزه بالكامل منذ نحو 25 عاماً، ورغم جاهزيته، بقي مغلقاً، وتعرضت تجهيزاته للتلف نتيجة عدم الاستخدام والإهمال المتزايد. وأشاروا إلى أن وزراء الثقافة السابقين وعدوا بتشغيل الفندق بعد زياراتهم المتكررة له، لكن تلك الوعود بقيت دون تنفيذ، وانتهت بمجرد تعليمات مكتوبة دون خطوات عملية لإزالة المعوقات أو افتتاحه بشكل رسمي.
رصد التلفيات وإهدار المال العام
ووثق، حالة الفندق الذي يتألف من أربعة طوابق ويضم 42 غرفة فندقية مكيفة، و90 سريراً، بالإضافة إلى مطعم رئيسي، ومطبخ مجهز بأحدث الأجهزة، مع إطلالة مميزة على البحر، ومصعد كهربائي، وأنظمة حديثة للحماية من الحرائق، إلا أنه مع مرور الوقت، بدأت تجهيزات الفندق تتدهور، لتصبح غير صالحة للاستخدام، وهو ما يمثل هدراً صريحاً للمال العام، ويتطلب تدخلاً سريعاً لإنقاذه.
دعوات عاجلة للتحقيق في أسباب تعطيل التشغيل واستعادة المشروع لخدمة الثقافة
فيما عبّر العاملون عن استيائهم من استمرار هذا الإهمال، مطالبين بإجراء تحقيق عاجل يكشف أسباب تعطيل تشغيل الفندق، ويحدد المسؤولين عن هذه الخسارة المالية الكبيرة، آملين أن يتخذ وزير الثقافة خطوات عملية وسريعة لحل هذه المشكلة وتشغيل الفندق ليصبح إضافة حقيقية إلى البنية التحتية الثقافية بمدينة الغردقة، فضلاً عن استثماره كمورد اقتصادي يعزز القطاع الثقافي في محافظة البحر الأحمر.