تلقى الكاتب المصري أمير عاطف دعوة خاصة من هيئة الشارقة للكتاب للمشاركة في معرض الشارقة الدولي للكتاب لعام 2024، والذي سيُعقد في الفترة من 7 إلى 13 نوفمبر. وتأتي هذه الدعوة تكريماً لمسيرته الأدبية الغنية والناجحة، التي امتدت لأكثر من عشر سنوات، تميز خلالها بقدرته الاستثنائية على بناء عوالم روائية نابضة بالحياة تأسر القراء وتجذب انتباههم من مختلف الأعمار والاهتمامات.
اشتهر أمير عاطف بإتقانه لأدب الجريمة والإثارة والتشويق، حيث نجح في تقديم روايات مليئة بالغموض والحبكة المشوقة، مما جعله أحد أبرز الأصوات الأدبية في هذا المجال في مصر والعالم العربي. تميزت رواياته بنمطها السلس وأحداثها المتداخلة، ما جعلها تحقق شعبية كبيرة ومكانة خاصة في قلوب القراء، حيث يُعد من الكتاب الذين يتمتعون بقدرة فائقة على دمج الخيال مع الواقع، وإثارة الأسئلة في أذهان القراء.
فعاليات بارزة في المعرض
من المقرر أن تبدأ مشاركة أمير عاطف في معرض الشارقة يوم الأحد 10 نوفمبر، حيث سيكون ضيفاً على برنامج “فكر وقلم” الذي يُبث على تلفزيون الشارقة، وهو برنامج ثقافي يعرض لقاءات وحوارات مع كتّاب ومثقفين بارزين في العالم العربي. يُتوقع أن يناقش أمير في هذا اللقاء محطات من رحلته الأدبية والتحديات التي واجهها في مجال أدب الجريمة، بالإضافة إلى استعراض قصص من كواليس كتابة أشهر أعماله.
كما سيشارك في ندوة بعنوان “فن صياغة روايات التشويق”، إلى جانب الكاتبة الأمريكية كاتلين أنتريم، المتخصصة في أدب الغموض النفسي، والكاتب السعودي عثمان عابد، المعروف بأعماله التي تمزج بين التاريخ والتشويق. في هذه الندوة، سيتناول عاطف تحديات الكتابة في أدب الجريمة في السياق العربي، وكيفية التوفيق بين التشويق والإثارة من جهة، والمعالجة الأدبية من جهة أخرى.
لقاء مع جيل المستقبل
وفي إطار حرصه على نشر الثقافة وحب القراءة بين الشباب، سيلتقي أمير عاطف بعدد من الطلاب في مجمع البارشاء بدبي، حيث سيناقش معهم أهمية القراءة والكتابة في بناء وعي الفرد وتنمية المجتمع. يُتوقع أن يركز اللقاء على تشجيع الطلاب على التعبير عن أفكارهم وأحلامهم من خلال الكتابة، وتقديم نصائح عملية لمن يرغب في دخول عالم الأدب.
إرث أدبي راسخ
حتى الآن، أصدر الكاتب المصري ست روايات هي: “طارئ”، “لا شيء مما سبق”، “لوغاريتم”، “لا تبدأ القتل”، “دوائر الانتقام”، و”جزيرة جريشة”. وتميزت أعماله بقصصها المتشابكة وشخصياتها القوية، التي تجعل القارئ يغوص في تفاصيل الحبكة وينخرط في الأحداث حتى اللحظة الأخيرة.
بهذه الدعوة، يضاف فصل جديد إلى مسيرة أمير عاطف الأدبية، حيث يعكس حضوره في معرض الشارقة الدولي للكتاب أهمية الثقافة والإبداع في تعزيز التقارب الثقافي بين الدول، ويؤكد على دور الكُتّاب العرب في إثراء المشهد الأدبي العالمي من خلال تقديم أعمال تلهم الأجيال وتحتفي بالتنوع الإبداعي.