“وَسَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ قَائِلًا لِي: «اكْتُبْ: طُوبَى لِلأَمْوَاتِ الَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي الرَّبِّ مُنْذُ الآنَ». «نَعَمْ» يَقُولُ الرُّوحُ: «لِكَيْ يَسْتَرِيحُوا مِنْ أَتْعَابِهِمْ، وَأَعْمَالُهُمْ تَتْبَعُهُمْ».” (رؤ 14: 13).
في هذا اليوم الحزين، نودع السيدة الفاضلة حبيبة خلة واصف، زوجة الأب المتنيح القمص ناحوم عطيه، ووالدة القمص يعقوب القمص ناحوم. في وداعها، نرفع قلوبنا بالصلاة والدعاء، مستذكرين محاسنها وأعمالها الطيبة، مؤمنين بأنها في حضرة الرب، حيث لا ألم ولا حزن، بل راحة أبدية.
السيدة حبيبة واصف كانت مثالًا للوفاء والتفاني، وارتبطت حياتها بخدمة الله. طوال حياتها، كانت تجسد معاني الحب والعطاء بلا حدود، كما كانت داعمة لزوجها الراحل وأبنائها في كل مراحل حياتهم. لم تكن مجرد زوجة وأم، بل كانت ركيزة في الحياة الروحية لعائلتها، موجهة إياهم نحو الكنيسة وطريق الله.
وكان لها دور كبير في تأصيل القيم المسيحية في حولها، و كانت محل احترام وتقدير من الجميع بسبب صفاتها الحميدة وطيبة قلبها. كانت تهتم بكل من حولها، وخاصة في أوقات الضيق، وتقدم الدعم والمواساة لمن يحتاجها. تربت على مبدأ المحبة، وكانت دائمًا تزرع الأمل وتُشعّ النور في حياة الآخرين.
وقال الكاتب الصحفي صموئيل العشاي، رئيس مجلسي التحرير والإدارة لجريدة “أبو الهول”، في تعليقه على وفاة السيدة الراحلة: “لقد كانت السيدة حبيبة نموذجًا للمرأة المسيحية الصالحة التي أفنت حياتها في خدمة الله وعائلتها، وكانت مصدر بهجة لجميع من عرفوها. و تركت أثرًا لا يُمحى في قلوب من حولها، وستظل ذكراها خالدة في نفوسنا”.
وأضاف الأستاذ مينا العشاي، عميد عائلة العشاي: “كانت السيدة حبيبة مثالًا للإيمان الصادق والعمل بجد من اجل الكنيسة، وكان لديها قدرة كبيرة على إعطاء الحب والاهتمام لكل فرد من أفراد عائلتها. فقدت العائلة شخصية عظيمة، ولكننا نعلم أن محبتها ستظل توافق اسرتها، وأن أعمالها الطيبة ستظل ذكراها دائمًا”.
وقال الأستاذ صبحي العشاي: “في فقدان السيدة حبيبة، نودع جزءًا غاليًا، لكننا نعلم أن الله اختارها للراحة الأبدية. وهي التي كانت دومًا مصدر نور ومحبة، وستظل ذكراها حية في قلوبنا جميعًا”.
عزاءنا للأسرة الكريمة، ونسأل الله أن يثبتهم في هذا الوقت العصيب، وأن يملأ قلوبهم بسلامه ويعزيهم في مصابهم. نتقدم بأحر التعازي لأبونا يعقوب القمص ناحوم ولكافة العائلة، سائلين الله أن يرحم روح الفقيدة ويجعل مثواها في فردوس النعيم.
العزاء سيُقام يومي السبت والأحد في قاعة مناسبات الأنبا بشاي والأنبا بطرس بصدفا.