٧ ولايات من أصل ٥٠ ولاية أمريكية هى الحاسمة وصاحبة القرار الفصل فى صناديق الاقتراع لحسم المرشح الفائز فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
والولايات المتأرجحة لا تصوّت بشكل واضح لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة لنائبة الرئيس الديمقراطى مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للرئيس الجمهورى السابق دونالد ترامب مثل كنتاكى أو أوكلاهوما، وتقوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية على نظام اقتراع غير مباشر، يعتمد على أصوات كبار الناخبين فى المجمع الناخب، وتفتح أبواب البيت الأبيض للمرشح الذى يتخطى عتبة ٢٧٠ من أصوات كبار الناخبين، حيث يتعين على المرشح الرئاسى أن يحصل على الغالبية المطلقة من أصوات الهيئة، بما يعادل ٢٧٠ من ٥٣٨ صوتًا للفوز.
ولاية بنسلفانيا لها ١٩ صوتًا فى المجمع الانتخابى، وتُعتبر هذه الولاية التى تشهد المنافسة الأكبر تميل للديمقراطيين، لكن فاز دونالد ترامب فى بنسلفانيا بفارق ضئيل فى عام ٢٠١٦، وكذلك الرئيس الحالى جو بايدن فى عام ٢٠٢٠. ويحاول ترامب الذى نجا من محاولة اغتيال خلال تجمع حاشد فى يوليو الماضى فى بنسلفانيا استمالة السكان البيض الريفيين، ويحذرهم من أن المهاجرين يسيطرون على البلدات الصغيرة، فيما تسعى هاريس بدورها إلى الاستفادة من المشروعات الكبرى للبنية التحتية، التى أطلقها جو بايدن، وفى بيتسبرج، حددت خططًا لاستثمار ١٠٠ مليار دولار فى التصنيع، وهى قضية رئيسية لسكان الولاية.
أما بالنسبة لولاية جورجيا التى لديها ١٦ صوتًا، فمازالت تثير الجدل، حيث وجّه المدعون العامون فى جورجيا الاتهام إلى ترامب فى قضية تدخل فى الانتخابات، بعد أن اتصل بمسؤولى الولاية، وحثهم على إيجاد عدد كافٍ من الأصوات لإلغاء فوز بايدن فى ٢٠٢٠، وتم تعليق القضية إلى ما بعد الانتخابات، ما يمثل دفعة لترامب، وكان بايدن أول ديمقراطى يفوز بالولاية منذ ١٩٩٢، ومن المحتمل أن تصب التغييرات الديموجرافية فى مصلحة هاريس التى سعت لاستقطاب الناخبين من الأقليات فى جميع أنحاء جورجيا.
ولدى ولاية كارولينا الشمالية ١٦ صوتًا، وصوتت للحزب الجمهورى فى ٢٠٢٠، ولم تصوت الولاية للديمقراطيين منذ عام ٢٠٠٨، ولكنها انتخبت حاكمًا ديمقراطيًّا منذ ٢٠١٧.
وتُعد ولاية ميتشيجان معقلًا آخر للديمقراطيين شهد تراجعًا صناعيًّا، ومنح دعمه لترامب فى عام ٢٠١٦، فى خطوة غير متوقعة، إلا أن الولاية عادت وصوتت لصالح بايدن فى ٢٠٢٠. وسيكون توجه العديد من الناخبين المسلمين أو ذوى الأصول العربية فى هذه الولاية حاسمًا بالنسبة لهاريس، فى حين يعارض هؤلاء منذ عام الدعم الأمريكى لإسرائيل فى حربها فى غزة. وأحدثت ولاية أريزونا الواقعة جنوب غربى البلاد مفاجأة فى عام ٢٠٢٠ بتصويتها لصالح بايدن ومنحه ١٠٤٥٧ صوتًا إضافيًّا، فى حين أنها غالبًا ما أيّدت الجمهوريين. لكن طرح المرشح الجمهورى موضوع الهجرة غير الشرعية بعبارات قاسية قد يصب فى صالحه انتخابيًّا بهذه الولاية المتاخمة للمكسيك، على الرغم من كونها تضم عددًا كبيرًا من المواطنين من أصول لاتينية، وزارت هاريس حدود ولاية أريزونا فى سبتمبر، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد الهجرة والعمل على إحياء مشروع قانون الحدود الحزبى الذى صدر العام الماضى، وقالت إن ترامب قام بإفشاله لأغراض سياسية.
وفى ولاية ويسكنسن، التى لديها ١٠ أصوات، أعطت الأصوات للديمقراطيون، ويأمل الديمقراطيون فى جذب الجمهوريين المعتدلين الذين يعارضون خطاب دونالد ترامب، من خلال الإشارة إلى أنه يمثل «تهديدًا وجوديًّا للديمقراطية».
وتمتلك ولاية نيفادا ٦ أصوات لم تصوت لصالح مرشح جمهورى منذ جورج بوش فى ٢٠٠٤.