الإخوان أثاروا هجوماً على مصر بسبب مرور سفينة إسرائيلية من قناة السويس، ونسوا القواعد الأمريكية في قطر وتركيا التي تنطلق منها المقاتلات لضرب غزة ولبنان وإيران. في هذه الأثناء، تُركّز الجماعة على انتقاد مصر وسيادتها، بينما تغض الطرف عن تواجد قواعد عسكرية أمريكية كبرى في دول أخرى في المنطقة، من بينها قاعدة العديد الأمريكية في قطر وقاعدة إنجرليك الأمريكية في تركيا.
هذه القواعد الأجنبية تقوم بعمليات عسكرية تشمل ضربات مباشرة على دول عربية وإسلامية دون أي اعتراض يُذكر من هذه الأطراف، التي تدّعي الدفاع عن القضية الفلسطينية وقضايا الأمة. وبينما تنطلق الطائرات من هذه القواعد لضرب غزة وأطراف أخرى في المنطقة، تظل أصوات الانتقاد موجهة فقط لمصر.
ازدواجية المعايير والانتقادات الموجهة لمصر
لقد أصبحت مصر هدفاً للانتقاد بسبب مرور سفينة إسرائيلية في قناة السويس، والتي هي ممر ملاحي دولي يخضع لقوانين دولية تفرض على مصر السماح بمرور السفن من مختلف الجنسيات، طالما التزمت بالقوانين الدولية. وبينما تتخذ مصر كافة الإجراءات لضمان حماية سيادتها على القناة، نجد أن هناك حملة متعمدة لتصعيد الانتقادات ضدها وتجاهل حقائق أخرى في المنطقة.
قواعد عسكرية مصرية
ما يميز مصر هو أن كافة القواعد العسكرية على أراضيها هي مصرية 100%، وهذا يعني أن قرار سيادتها في يدها وحدها، وأنها ليست مرتهنة لأي قوى أجنبية. في المقابل، تعتمد دول مثل قطر وتركيا على قواعد عسكرية أمريكية تؤثر في سياسات المنطقة وتستخدم لضرب دول عربية وإسلامية، دون أي اعتراض من الأطراف التي تهاجم مصر.
قناة السويس: ممر دولي وخط سيادة مصري
إن قناة السويس تعتبر شريانًا عالميًا يخدم التجارة الدولية بأكملها، وتمثل جزءاً من سيادة مصر. وتلتزم مصر بالقوانين الدولية وتؤمّن القناة بكامل طاقتها دون تدخل أجنبي، بينما تتجاهل الأطراف المنتقدة هذا الالتزام وتختار بدلاً من ذلك استخدام الممر البحري كذريعة للتشكيك في سيادة مصر واستقلالها.
حملة هجومية متعمدة
لا شك أن هذه الحملة على مصر ترتكز على محاولات لاستفزاز الحكومة والشعب وإثارة قضايا تهدف للتشكيك في سياستها. وفي الوقت نفسه، تبقى القواعد الأجنبية في الدول الأخرى خارج دائرة النقد، رغم أنها تستعمل لضرب دول عربية وإسلامية.
مصر لن تتورط في أي صراعات تؤثر على أمنها واستقرارها، وستظل متمسكة بسيادتها وقراراتها، ولن تتأثر بمحاولات التشويش والتضليل من قبل أطراف لها مصالح خاصة وازدواجية في المعايير.