تجرىي الولايات المتحدة الأمريكية انتخاباتها الرئاسية دائمًا، في يوم ثلاثاء من شهر نوفمبر، منذ أكثر من قرن ونصف.
ولماذا ليس الإثنين؟ أو السبت؟ أو الخميس أو الأربعاء؟.. للإجابة على ذلك، عليك ضبط آلة الزمن بك على عام 1845.
قبل عام 1845، كان يُسمح للولايات بإجراء الانتخابات في أي وقت تريده خلال فترة 34 يوما قبل أول أربعاء من شهر ديسمبر، لكن هذا النظام كان به بعض المشاكل.
فمعرفة نتائج التصويت المبكر يمكن أن تؤثر على نسبة الإقبال وتؤثر على الرأي في الولايات التي أجرت انتخابات متأخرة، ويمكن أن يقرر نفس الناخبين في اللحظة الأخيرة نتيجة الانتخابات بأكملها.
وفي مواجهة هذه القضايا، اعتمد الكونجرس يوم الانتخابات الحالي على أمل تبسيط عملية التصويت.
ولكن لماذا الثلاثاء؟
تنبع الإجابة من التركيبة الزراعية لأمريكا في القرن التاسع عشر.
ففي ذلك الوقت، كان معظم المواطنين يعملون كمزارعين ويعيشون بعيدا عن أماكن الاقتراع الخاصة بهم.
ولأن الناس كانوا يسافرون غالبا يوما واحدا على الأقل للتصويت، فقد كان على المشرعين السماح بفترة يومين ليوم الانتخابات.
ويقول الخبراء، إن ثقافة المزرعة تفسر سبب وقوع يوم الانتخابات دائما في شهر نوفمبر.
إذ إنه كان يُعتقد أن انتخابات الربيع وأوائل الصيف تتداخل مع موسم الزراعة، وكانت انتخابات أواخر الصيف وأوائل الخريف تتداخل مع موسم الحصاد.
وهذا جعل شهر نوفمبر في أواخر الخريف – بعد اكتمال الحصاد، ولكن قبل وصول طقس الشتاء القاسي – هو الخيار الأفضل.
لماذا لم يكن يوم الأحد؟
عطلات نهاية الأسبوع كانت غير عملية لهذا الأمر، لأن معظم الناس يقضون أيام الأحد في الكنيسة.
ماذا عن الأربعاء؟
تقول جيسيكا لينكر، الأستاذة المساعدة في التاريخ في جامعة نورث إيسترن الأمريكية، لموقع “نورث إيسترن نيوز” الأمريكي: “كانت هناك حسابات حول اليوم الذي لا يشكل عبئًا على المجتمع الزراعي، ولذلك تم استبعاد الأربعاء لأنه يوم سوق أسبوعي في العديد من الأماكن”.