متابعات ـ هاني فريد
أكد عضو معهد فلسطين للأمن القومي اللواء حابس الشروف، اليوم الأربعاء، أن المجتمع الإسرائيلي يشعر بالخوف والذعر بسبب ما تبثه الأحزاب الدينية من أفكار متطرفة، بشأن استمرار العدوان على غزة ولبنان، ما أسفر عن تأييد 70% منهم لهذه الأفكار.
وقال “الشروف”: “إن المجتمع الإسرائيلي انقسم إلى فريقين: الأول يطالب بإطلاق سراح الرهائن، بينما يعتبر الفريق الثاني الرهائن مجرد ضحايا حرب”، لافتًا إلى أن المفاهيم في إسرائيل تغيرت بعد أحداث الـ7 من أكتوبر، خاصة عندما زرعت الأحزاب الدينية والمتطرفة الخوف وعدم الثقة في نفوس المجتمع الإسرائيلي.
وأضاف أن، 60% من الشعب الإسرائيلي أصبح يمتلك الأسلحة بسبب شعورهم الدائم بالخوف، ما خلق سلوكًا عدوانيًا لدى المستوطنين الإسرائليين تجاه الشعب الفلسطيني، منوهًا أن حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه هذا العداء.
وأشار إلى، أن إسرائيل لديها ثلاثة أهداف رئيسية باتجاه لبنان، هي تفكيك سلاح حزب الله وقوته العسكرية، وانسحاب حزب الله لما بعد منطقة نهر الليطاني، وانتشار قوات الجيش اللبناني عند المنطقة ما بعد نهر الليطاني والخط الأزرق، لافتًا إلى أن حزب الله مازال يتمسك بنهجه، ولم يحدث أي تغيير جوهري في سياسته.
وأوضح أن، “نتنياهو” يجر المنطقة إلى صراع إقليمي، أملًا في فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بـ الانتخابات الأمريكية، خاصة وأن سياسة الحزب الديمقراطي واضحة تجاه غزة، ويدعم وقف الحرب وإطلاق النار وحل الدولتين ويسعى لحلول سلمية، فيما يتحدث ترامب عن توسع إسرائيل وفرض سيطرتها علي غزة.
وتابع قائلًا: “نتنياهو يشارك ترامب نفس الأفكار والرؤي فهو يريد شرق أوسط جديد، ولكن لن يكون هناك استقرار أو سلام فى المنطقة إذا استمرت الانتهاكات بحق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني واللبناني”.
وأكد أن، الدول العربية الإقليمية ترفض رفضًا باتًا لهذه السياسات والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، وحرب الإبادة الجماعية، لأنها مع حل الدولتين والسلام والاستقرار في المنطقة، لافتًا إلى أن إسرائيل تنتهج سياسة البلطجة، عندما أغلقت العديد من المدارس والجامعات ودمرت قطاع غزة، وأوقفت عمل الأونروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين.