متابعات ـ إيهاب السيد
عُقد اليوم اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات المهمة.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى أن الأيام الماضية شهدت عددا من الفعاليات والأحداث التي شرفها بالحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، من بينها احتفالية اتحاد القبائل العربية
والعائلات المصرية بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر بالمدينة الأولمبية في العاصمة الإدارية الجديدة.
وساق رئيس الوزراء بعضا من كلمات فخامة الرئيس للتدليل على أن إرادة الشعب هي السبيل لتجاوز أي محنة، حيث قال الرئيس إن إرادة الشعب المصري وإصراره على النصر هو السبب في تحقيق الإنجاز، ونحن قادرون على هزيمة التحديات الراهنة بنفس الروح التي انتصرنا بها في أكتوبر 1973.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصطفى مدبولي أننا نعمل معا كحكومة وشعب على تجاوز أي أزمة تواجههنا.
وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن مشاركة السيد رئيس الجمهورية في قمة “بريكس بلس”، مشيرا إلى تعبير سيادته خلال كلمته بالقمة عن الأزمات والتحديات المركبة التي يعيش العالم أجواءها خلال المرحلة الراهنة، وأن مصر تؤمن، في خضم هذا التشتت، بضرورة تكاتف الدول النامية، وتعزيز التعاون “جنوب – جنوب”، كأحد السبل المهمة لمواجهة تلك التحديات.
واستمرارا لتأكيد ثوابت الدولة تجاه ما يحدث من صراع في المنطقة، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه السيد الرئيس من الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، والذي تناولا خلاله ضرورة ضبط النفس ووقف دائرة الاستهدافات المتبادلة التي تضع منطقة الشرق الأوسط بأسرها على حافة خطر الحرب الإقليمية، التي تهدد مقدرات جميع شعوب المنطقة.
وأضاف رئيس مجلس الوزراء أن هناك حرصا كبيرا كذلك على التنسيق المشترك مع دول القارة الأفريقية ويدعم جهودها التنموية، لافتا إلى أن هذا ما أكد عليه فخامة رئيس الجمهورية خلال لقائه بالرئيس الجزائري بالقاهرة، والذي أشار خلاله أيضا إلى أن اللجنة التاسعة المشتركة بين مصر والجزائر ستنعقد في القاهرة قريبا، وهو ما يحملنا كحكومة مسئولية التنسيق والتعاون مع الجانب الجزائري في هذا الشأن، ولاسيما الوزارات والجهات المعنية.
وخلال الاجتماع، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى مشاركته، نيابةً عن فخامة السيد رئيس الجمهورية، في النسخة الثامنة من مُؤتمر “مُبادرة مستقبل الاستثمار”، بالمملكة العربية السعودية، لافتا إلى أنه لاقى تقديراً واسعاً لجهود مصر في تهدئة الأوضاع بالمنطقة، وأن هناك إدراكاً للتحديات التي تواجه الدولة المصرية اقتصادياً بسبب الأزمات السياسية التي تشهدها المنطقة.
وانتقل الدكتور مصطفى مدبولي إلى نقطة أخرى تتعلق بما يثار على منصات مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وفي هذا الصدد وجَّه الوزراء وجميع المسئولين المعنيين بالرد على ذلك، وشرح الأمور للمواطنين، مؤكداً أن هذا الأمر يدخل في صميم دور الحكومة، وذلك حتى لا نترك المجال لبعض الأخبار غير الصحيحة للانتشار، مشدداً على أهمية مواصلة جهود توضيح الحقائق ودحض الشائعات.