ناشد المهندس عادل فخري دانيال، رئيس حزب الاستقامة تحت التأسيس، مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، بضرورة إعادة جدولة الديون المصرية، موضحاً أن الأوضاع الاقتصادية الراهنة تتطلب دعمًا دوليًا عاجلاً. وأكد دانيال أن الاقتصاد المصري يواجه ضغوطًا هائلة، ناتجة عن عوامل خارجية وإقليمية، مما جعل من الضروري أن يعاد النظر في التزامات الدولة المالية ضمن إطار واقعي يأخذ في الاعتبار حجم التحديات الحالية.
وأشار دانيال إلى أن مصر تأثرت بشكل مباشر بالاضطرابات الإقليمية، خاصة تلك التي طالت مسار التجارة عبر قناة السويس نتيجة تهديدات الحوثيين للسفن، مما أضاف أعباء إضافية على الاقتصاد الوطني. كما أضاف أن مصر تستضيف أكثر من 9 ملايين مغترب، غالبيتهم من اللاجئين، ما يشكل ضغطاً إضافياً على الشعب المصري الذي يعاني بالفعل من تضخم غير مسبوق وارتفاع تكاليف المعيشة.
وأكد دانيال أن التحديات الأمنية المحيطة بمصر من جميع الجهات تتطلب ميزانيات ضخمة لحماية الحدود ومنع دخول الإرهاب والأسلحة والمخدرات عبر أي ثغرة، في سبيل تأمين الجبهة الداخلية. وأضاف أن هذه الأعباء المالية تتجاوز إمكانيات الدولة، التي تسعى بجدية نحو تحقيق استقرار داخلي في ظل أوضاع إقليمية معقدة.
ونوه دانيال إلى أن مصر تمثل حائط الصد الرئيسي في المنطقة، بما يساهم في حماية أمن الدول الأوروبية من موجات الاضطراب التي قد تنطلق من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكد أن تعزيز استقرار مصر يصب في صالح الأمن الإقليمي والدولي، مما يستدعي دعمها بشكل فعّال من خلال تعاون المؤسسات الدولية الكبرى.
واختتم دانيال تصريحه بتقديم الشكر لصندوق النقد الدولي ومديرته المحترمة على تفهمهم للتحديات الفريدة التي تواجه مصر، وعلى مساعيهم للتعاون مع الجانب المصري لتخفيف الأعباء المالية ومواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي، آملاً أن يستمر هذا الدعم خلال الفترة المقبلة لتحقيق استقرار وتقدم مشترك.