خرج علينا بالأمس الاعلامى السعودى وليد الفراج من خلال برنامجه اكشنها يا دورى حينما قال إن لقاء القمة السعودى بين فريقى النصر والهلال أكثر متابعة و جماهيرية من لقاء القمة المصرى بين الأهلى و الزمالك.
رد أحد المتابعين عبر مواقع التواصل على وليد قائلا إن الديربى المصرى لا يقارن بأى مبارة فى الشرق الأوسط ككل الأمر الذى دفع وليد أن يرد قائلا إن الدورى المصرى لا يتابعه أحد و أن بطولة الدوري السعودى أكثر متابعة من الدورى المصرى.
الأمر أثار جدلا واسعا بين المؤيدين والرافضين لكلام وليد، وازداد الأمر سخونة حينما نشر النائب احمد دياب رئيس رابطة الأندية المصرية عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك قائلا ” الدربي المصرى بين الأهلى و الزمالك هو الاقوى فى الشرق الأوسط شاء من شاء وأبى من أبى”.
كلام وليد الفراج يحتوى على مغالطات واضحة جدا، و غطرسة لا محل، و ترجع مغالطات وليد لانه لم يتحدث عن منظومة الكرة فى مصر ومثيلاتها فى بلده ولم يتحدث عن الإخفاقات والنجاحات فى كلا البلدين
انما اتخذ محل المقارنة فى المتابعة الجماهيرية وهو بلاشك لا يصب فى صالح المسابقة فى السعودية.
غنى عن الذكر أن الدول العربية ترفع من قيمة لعبة كرة القدم لديها عن طريق استضافة الأندية المصرية ، كذلك وهى حقيقة لا تقبل الشك ، و يوجد الكثير من أبناء السعودية وكافة الدول العربية وأفريقيا يشجعون الأندية المصرية ، ولا يتحقق ذلك للسعودية بوجود مشجعين مصريين وعرب لانديتها.
إذن لماذا ادلى وليد بذلك التصريح، اعتقد لأنه يريد استمالة البعض من الجماهير الغاضبة من سوء تنظيم البطولة، و كذلك المحاباة والمجاملة لبعض الأندية دون الأخرى.
تناسي أن التجربة الحالية فى السعودية سبقتها فيها الصين ولم تنجح فى زيادة شعبية اللعبة لديها أو حتى استعادة الأموال الطائلة التى انفقتها.
من ناحية أخرى ليس من العسير انفاق مليارات واستقدام نجوم الكرة فى العالم لكن مردود ذلك على النشاط الكروى ضعيف جدا
كما أن هؤلاء النجوم فى نهاية مشوارهم الكروى وليسوا فى مرحلة العطاء والإبداع.
و السؤال لوليد ولكل مؤيدى حديثه، رغم كم النفقات الهائلة والإمكانات الكبيرة، هل أخرجت الكرة السعودية لاعبا واحد محترفا، هل تقدم مستوى المنتخب الوطني لديهم عن ذى قبل مثلما حدث مع المنتخب المغربى فى بطولة كأس العالم الأخيرة فى قطر 2022.
لم يحدث لا هذا ولا ذاك، إذن كلام وليد الفراج كلام استهلاك عاطفى لا يستهدف سوى قلة من الغاضبين والمنتفعين ولا يسمن أو يغنى من جوع .
نرجو من القائمين على الرياضة فى مصر وخصوصا كرة القدم بوصفها اللعبة الشعبية الاولى فى مصر، العمل على رفع قيمة الكرة المصرية وقطع السنة الانتهازيين والصائدين فى الماء العكر.