في تطور مثير للأحداث يشير إلى تصعيد محتمل في الصراع الإقليمي، أفادت تقارير بأن عشرات المقاتلات الإسرائيلية اخترقت الأجواء الإيرانية ونفذت غارات جوية استهدفت مواقع في قلب العاصمة طهران. وذكرت المصادر الإعلامية الإيرانية أن الهجوم وقع في وقت مبكر من صباح اليوم، ما أثار قلقًا واسعًا وتساؤلات حول فعالية أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، والتي لم تصدر عنها أي ردود فعل تذكر على هذا الاختراق الجوي الإسرائيلي الواسع.
وقد أكدت المشاهد المتداولة والتصريحات الرسمية الإسرائيلية أن الأهداف الرئيسية للهجوم شملت مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني، القوة العسكرية الأكثر نفوذًا في البلاد والتي تشرف على عدد من المنشآت العسكرية والأمنية. ورغم كثافة الهجوم الإسرائيلي واتساع نطاقه، لم ترد حتى الآن أي تقارير أو تصريحات رسمية تؤكد استهداف إسرائيل لمنشآت الطاقة النووية أو المنشآت النفطية الحيوية في إيران، مما يفتح باب التساؤلات حول هدف العملية وحدودها.
ورغم حساسية الموقف، تشير المصادر إلى أن الجهات الرسمية الإيرانية لم تعلن حتى اللحظة عن حجم الأضرار التي أسفر عنها الهجوم أو ما إذا كان قد تسبب في وقوع خسائر بشرية أو مادية كبيرة. ويعتبر استهداف الحرس الثوري، إذا تأكد، تطورًا خطيرًا قد يثير ردود فعل قوية من إيران، خاصة وأن الحرس الثوري يتمتع بنفوذ كبير ويُعتبر عماد النظام الدفاعي والأمني الإيراني.
كما أن غياب أي رد فعل من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية يثير جدلاً واسعًا، حيث يتساءل الخبراء العسكريون حول ما إذا كان هذا الغياب سببه عطل تقني أو إجراء مقصود ضمن استراتيجية محددة من الجانب الإيراني، وما إذا كانت تلك الأنظمة تعرضت للتشويش خلال الهجوم.
ولا يزال الغموض يلف تفاصيل أخرى مهمة؛ فلم ترد حتى اللحظة أي معلومات حول ما إذا كانت المباني الحكومية أو المنشآت الحساسة الأخرى، مثل مراكز القيادة أو الاستخبارات، قد تأثرت بهذا الهجوم.