غدًا السبت، تتجه أنظار الشعب المصري إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائد مصر وقائد مسيرتها نحو النهوض الشامل والإنقاذ من مصاعب السنوات الماضية، نحو مستقبل جديد يتكلل بالازدهار والأمان. فمن قلب مدينة مصر الأولمبية بالعاصمة الإدارية الجديدة، تنتظر الأمة إعلان قرارات رئاسية بالغة الأهمية تأتي ضمن سلسلة من الجهود المخلصة التي يبذلها الرئيس السيسي لصالح الشعب، ليظل دائمًا في موقع القيادة والحماية من أجل حياة كريمة تليق بالمصريين.
منذ اللحظة الأولى لتوليه قيادة البلاد، والرئيس السيسي يعمل ليلاً ونهارًا على تحقيق الاستقرار والأمن والتنمية، متحديًا التحديات الداخلية والخارجية، واضعًا مصلحة الوطن فوق أي اعتبار. لقد نذر نفسه وأفنى وقته لخدمة شعبه، ووقف بكل قوة وحزم أمام مخططات جماعة الإخوان، التي كادت أن تدفع بالبلاد إلى هاوية مظلمة. قاد الرئيس السيسي الثورة الحقيقية التي أخرجت مصر من قبضتهم، وبات اليوم يمضي نحو بناء دولة عصرية قوية ومستقرة.
الزيادات المتوقعة في الرواتب والمعاشات تأتي كخطوة جادة من الرئيس لتخفيف العبء عن كاهل الشعب، ولتعزيز قدرة المواطن المصري على مواجهة صعوبات الحياة. لكن مع اقتراب إعلان هذه الزيادات، يعبر العديد من المواطنين عن قلقهم، إذ يخشون أن تلتهم الأسعار المتصاعدة الزيادات قبل أن تلمس حياتهم بالفعل، مما يجعل تحسين مستوى المعيشة حلماً بعيد المنال.
فهذا الدعم الذي سيُقدم للمواطنين لا يجب أن يذهب سدى بسبب جشع بعض التجار الذين يستغلون كل فرصة لتحقيق أرباح خيالية على حساب الشعب، مما يعمق المعاناة ويزيد الأعباء. إن التحدي الذي يواجه الحكومة اليوم لا يقتصر فقط على إقرار هذه الزيادات، بل يمتد إلى الحاجة إلى ضبط الأسواق وكبح جماح الأسعار، وذلك من خلال رقابة صارمة وإجراءات فعالة لا تترك فرصة للتجار المتلاعبين باستغلال المواطن المصري.
الشعب المصري يأمل أن يستمع الرئيس السيسي إلى مطالبه الداعية إلى فرض رقابة حكومية مشددة على الأسواق، وضمان أن تعمل الأجهزة الرقابية على مدار الساعة لكبح جماح التجار الجشعين الذين يستغلون حاجة المواطن. نريد حكومة قوية تكون لها يدٌ حازمة في مواجهة من يسعون لتحقيق مكاسب غير مشروعة على حساب المواطن، ليظل الشعب قادرًا على التمتع بفوائد الزيادات المرتقبة دون أن تلتهمها موجة من التضخم غير المبرر.
لقد برهن الرئيس السيسي مرارًا وتكرارًا على انحيازه الكامل للشعب، وعلى حرصه الشديد على مصلحة المواطنين؛ فقد حرص في كل مناسبة على أن تكون قراراته الرئاسية محركًا لتحسين حياتهم وتخفيف الضغوط عنهم. ولهذا، فإن الأمل معقود اليوم على أن تصاحب قراراته المرتقبة إجراءات واضحة وصارمة لضبط الأسواق والتصدي بكل حزم لمحاولات الجشع، لنتمكن من الاستفادة من هذه الزيادات، ولتظل قراراته ذات تأثير ملموس في حياة المواطن البسيط.
المصريون يرون في الرئيس السيسي قائدًا شجاعًا لا يتهاون في مصلحة الوطن، وهو الرجل الذي لم يتردد في تحمل المسؤولية الكبرى لقيادة مصر نحو مستقبل مستقر ومزدهر. إن هذا الوطن العظيم يحتاج إلى قائد يضع مصالحه في أولوياته، وهذا ما نلمسه بوضوح في كل خطوة يتخذها الرئيس السيسي. إن الشعب المصري يتطلع إلى قرارات حكيمة تعزز الاستقرار وتحمي قدرته الشرائية من الغلاء الذي أنهك المواطنين.
إن رسالة الشعب المصري إلى الرئيس واضحة: نحن نثق في قيادتك وحكمتك ونعلم أنك لا تدخر جهدًا في سبيل رفعة الوطن وخير المواطنين، ونطالبك بأن تضع حدًا لجشع التجار الذين يسعون لاستغلال المواطن. نحتاج إلى تكثيف الرقابة وتعزيز الإجراءات الحكومية بما يضمن أن الزيادات التي أمرت بها ستذهب مباشرة لتحسين حياة المصريين، وليس لجيوب المتلاعبين والمستغلين.
ختامًا، نؤكد ثقتنا الكاملة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، هذا القائد الذي اختار طريق التضحية من أجل مصر، والذي يواصل مسيرته ببصيرة وحكمة لحماية البلاد والعباد. حفظ الله مصر من كل سوء، وحفظ قائدها الذي يعمل بكل إخلاص ليظل هذا الوطن دائمًا رمزًا للأمان والاستقرار، في وجه كل التحديات الداخلية والخارجية، ويدفع بعجلة التقدم والبناء لصالح كل مواطن ومواطنة.