أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، استعداد الكنيسة الكامل للمشاركة، في دعم كافة الفعاليات التي تهدف إلى زيادة الوعي وبناء الإنسان والمجتمع.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الخميس، في المقر البابوي بالقاهرة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وذلك في إطار تعزيز الحوار والتعاون بين المؤسسات الدينية والثقافية في مصر.
ورحب البابا تواضروس، بالوزيرين والوفد المرافق لهما، وحدّثهم عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وتاريخها الممتد عبر ألفي سنة، ودورها الوطني طوال مسيرتها، مشيرًا إلى أن كتابة سيرة البطاركة الأقباط تقدم صورة متعددة الزوايا لتاريخ مصر.
وشهد اللقاء بحث تنسيق الجهود بخصوص مشاركة الكنيسة القبطية ووزارة الأوقاف في أنشطة وزارة الثقافة بهدف التوعية بالقيم الإنسانية والمفاهيم البناءة، باستخدام الفنون المختلفة، وذلك من خلال الفعاليات التي تقوم بها وزارة الثقافة في أقاليم مصر.
من جانبه، أعرب هنو، عن تقديره لدور الكنيسة القبطية في دعم القضايا الوطنية، مؤكدًا أن الكنيسة جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع المصري، وهي حارسة للأمانة التراثية والتاريخية لبلدنا. مشيرًا إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والدينية لتوعية الشباب والنشء بمفاهيم الوحدة الوطنية، ونبذ التطرف وإعلاء قيم التسامح وتقبل الآخر.
ولفت هنو، إلى حرص وزارة الثقافة على التعاون مع الكنيسة المصرية، لتقديم الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية بالمقرات التابعة للكنيسة بالمحافظات، والتي يمكن من خلالها رفع الوعي لبناء الإنسان المصري.
أسامة الأزهري: ضرورة تعزيز التعاون بين الأوقاف والكنيسة في نشر قيم التسامح والاعتدال
في السياق نفسه، شدد الدكتور أسامة الأزهري على ضرورة تعزيز التعاون بين وزارة الأوقاف والكنيسة في نشر قيم التسامح والاعتدال، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يعكس التلاحم الذي يميز المجتمع المصري، ويعزز من وحدته وتماسكه.
وأهدى وزير الثقافة، البابا تواضروس كتاب “الكنائس في مصر منذ رحلة العائلة المقدسة إلى اليوم” ومستنسخًا من لوحة “الراهبة” التي رسمها الفنان المصري الراحل أحمد صبري عام 1929، واشتهرت عالميًا باسم “موناليزا المصرية”، ورسم فيها الفنان صورة راهبة مستلهمًا ملامحها من الشخصية المصرية، وذلك في نهاية اللقاء.
ومن جهته، أهدى البابا تواضرس كتاب “مائة شخصية قبطية على أرض مصر” لوزيري الثقافة والأوقاف.