متابعات هاني فريد
قالت مرشحة الحزب الديمقراطي الأمريكي لخوض انتخابات الرئاسة كامالا هاريس، اليوم الأربعاء، إن تصريحات المرشح الجمهوري دونالد ترامب التي نشرها جون كيلي، كبير موظفي البيت الابيض السابق، تكشف “من هو (الرئيس السابق) حقا”، ونوع القائد الأعلى الذي سيكون عليه، حسبما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس.
وتسبب جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض خلال ولاية دونالد ترامب، في إثارة ضجة قبل أسبوعين من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وذلك بعد أن قال إن المرشح الجمهوري ينطبق عليه “التعريف العام للفاشي”، وعلّق على موقفه من أدولف هتلر.
وقال كيلي لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، في تصريحات نشرت أمس الثلاثاء: “بالنظر إلى تعريف الفاشية: هي أيديولوجية وحركة استبدادية يمينية وقومية متطرفة تتميز بزعيم ديكتاتوري واستبداد مركزي وعسكرة وقمع قسري للمعارضة، والإيمان بتسلسل اجتماعي هرمي طبيعي”.
وتابع كيلي، رئيس موظفي البيت الأبيض، وصاحب أطول فترة خدمة خلال رئاسة ترامب: “بالتأكيد، من خلال تجربتي، فإن هذه هي أنواع الأشياء التي يعتقد أنها ستعمل بشكل أفضل من حيث إدارة أمريكا”.
وأضاف: “بالتأكيد أن الرئيس السابق ينتمي إلى المنطقة اليمينية المتطرفة، ومن المؤكد أنه استبدادي ويعجب بالأشخاص الديكتاتوريين – لقد قال ذلك. لذلك فهو بالتأكيد يقع ضمن التعريف العام للفاشي، بالتأكيد.”
كما أثار كيلي موقف ترامب تجاه هتلر، حيث قال: “لقد علق أكثر من مرة، حيث قال كما تعلمون، إن هتلر قام ببعض الأشياء الجيدة أيضا”، مضيفا أنه يعتقد أن ترامب “يفتقر إلى” معرفة التاريخ.
واستدعى كيلي في مقابلته مع صحيفة “آتلانتيك” إلى الذاكرة طرح ترامب لفترة احتياج “جنرالات ألمان”، وتساءل كيلي عما إذا كان يقصد “جنرالات بيسمارك”، في إشارة إلى أوتو فون بيسمارك، المستشار الذي حقق توحيد ألمانيا، واستعاد كيلي سؤاله لترامب: “بالتأكيد لا تقصد جنرالات هتلر”، وهو أجاب ترامب عليه: “أجل، أجل، جنرالات عهد هتلر”.
وجددت هاريس تحذيراتها الشديدة بشأن لياقة ترامب الذهنية ونياته تجاه الرئاسة.
جدير بالذكر أن من المقرر أن يواجه ترامب هاريس، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل. وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن الاثنين متقاربان في نسب التأييد.