متابعات ـ هاني فريد
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا)، من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، ودعا لوقف القتال، معربا عن قلقه البالغ إزاء تأثير النزاع المسلح المستمر على المدنيين في أنحاء كثيرة من البلاد، مجددًا الدعوة للأطراف لوقف القتال والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة أينما كانوا.
وذكر المكتب الأممي ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدةـ أن القتال لا يزال مستعرًا في ولايات شمال دارفور، وغرب دارفور، والخرطوم، وشمال كردفان، والجزيرة، على الرغم من الدعوات المتكررة للأطراف لخفض التصعيد، وضمان حماية المدنيين، وتسهيل الوصول الإنساني.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن حوالي 410 آلاف شخص نزحوا في محلية الفاشر في غضون ستة أشهر فقط. ونزح العديد منهم مرة واحدة على الأقل خلال هذا النزاع.
وذكر مكتب “أوتشا”، أنه لا يزال هناك إصابات بين المدنيين وهجمات عشوائية تؤثر على البنية التحتية العامة والمناطق السكنية -في شمال دارفور وأماكن أخرى- مع انقطاع العديد من المناطق فعليًا عن المساعدة الإنسانية.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن شركاء الأمم المتحدة في العمل الإنساني والسلطات الصحية السودانية يواصلون تكثيف الاستجابة لتفشي الكوليرا المستمر.
وانطلقت، في أواخر الأسبوع الماضي، المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم ضد الكوليرا، بهدف الوصول إلى حوالي 1.4 مليون شخص في ولايات كسلا، والقضارف، ونهر النيل.
ووفقا لمكتب “أوتشا”، انتشر وباء الكوليرا في السودان في 11 ولاية منذ يوليو الماضي، والإبلاغ عن ما يقرب من 26 ألف حالة إصابة و 722 حالة وفاة مرتبطة به.