قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بزيارة إلى محافظة المنيا صباح اليوم، حيث تهدف الزيارة إلى تفقد مجموعة من المشروعات الخدمية في إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير الريف المصري. وقد رافق مدبولي في زيارته عدد من الوزراء والمسؤولين، من بينهم الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، بالإضافة إلى مجموعة من المسؤولين في قطاعات الصحة والبنية التحتية.
التركيز على المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”
أكد مدبولي أن الجزء الأكبر من زيارته سيركز على متابعة سير العمل في مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، التي قاربت على إنهاء المرحلة الأولى منها، وتستعد لبدء المرحلة الثانية قريبًا. تهدف هذه المبادرة إلى تحسين حياة المواطنين في القرى المصرية، حيث ستركز الزيارة على مشروعات تحسين المرافق والخدمات الصحية، التي تعد من الركائز الأساسية لرفع جودة حياة المواطنين.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة التنمية المحلية أن مبادرة “حياة كريمة” تمثل واحدة من أكبر المبادرات التنموية التي يتم تنفيذها في مصر، حيث تسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة لأبناء الوطن في القرى المصرية.
المشروعات والمرافق
من جانبه، صرح وزير الإسكان بأن مشروعات المرافق تحتل مكانة بارزة في أعمال المبادرة، حيث يهدف البرنامج إلى تحسين خدمات الصرف الصحي ومياه الشرب لتصل إلى أكبر عدد من المواطنين في القرى. وتهدف هذه الخطوات إلى رفع مستوى المعيشة وتحسين الظروف الصحية لأهالي المناطق المستفيدة.
إنجازات محافظة المنيا
وفي سياق متصل، أوضح محافظ المنيا أن المحافظة قد حققت استفادة كبيرة من المبادرة، حيث تم تنفيذ 3202 مشروع في 32 قطاعًا مختلفًا، مما يعود بالنفع على نحو 3 ملايين مواطن في 192 قرية. وقد حققت نسبة التنفيذ حتى الآن أكثر من 80%. وصرح بأن المنيا تستعد الآن لإدراج مراكز جديدة ضمن المرحلة الثانية من المبادرة، وهما سمالوط وبني مزار، مما سيساهم في توسيع نطاق الفوائد لهذه المبادرة التنموية المهمة.
التأثير الإيجابي للمبادرة
تأتي زيارة رئيس الوزراء في إطار الجهود المستمرة لتحسين حياة أبناء القرى، حيث يسعى المسؤولون إلى متابعة سير العمل في المشروعات عن كثب، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. ومن المتوقع أن تلعب هذه المبادرات دورًا أساسيًا في رفع مستوى الخدمات وتحسين الظروف المعيشية، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة في مصر.
تُعَدُّ هذه الزيارة خطوة جديدة نحو تأكيد التزام الحكومة بدعم مشروعات التنمية الشاملة، وتوفير حياة كريمة للمواطنين في مختلف أنحاء البلاد، حيث يبقى الأمل معقودًا على هذه المبادرات لتحقيق تغيير حقيقي في حياة الأفراد والمجتمعات.