أشاد اللواء أ.ح صلاح المعداوي، أمين عام حزب حماة الوطن بالقاهرة ومحافظ الدقهلية الأسبق، بالقرارات الحاسمة والواعية التي اتخذها الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعيين قيادات أمنية بارزة لتولي مسؤوليات حساسة في المرحلة المقبلة. هذه القرارات تعكس رؤية استراتيجية عميقة وحرصًا كبيرًا من القيادة السياسية على تعزيز القدرات الأمنية وحماية الوطن من التهديدات المتزايدة على المستوى الإقليمي والدولي.
في حديثه، أعرب اللواء المعداوي عن تقديره الشديد للرئيس السيسي، مؤكدًا أن اختيار اللواء عباس كامل مستشارًا لرئيس الجمهورية ومنسقًا عامًا للأجهزة الأمنية يُعد خطوة ذات بُعد استراتيجي غير مسبوق. المعداوي أكد أن اللواء عباس كامل هو واحد من أبرز الكفاءات الوطنية التي أثبتت على مر السنين قدرة فائقة في التعامل مع أخطر الملفات الأمنية وأكثرها حساسية، مشيرًا إلى نجاحه الملموس خلال فترة رئاسته لجهاز المخابرات العامة في إدارة الأزمات المتتالية التي مرت بها البلاد. وخصوصًا تلك التي حدثت إبان هجمات 7 أكتوبر 2023 والتي كان لها أثر كبير على أمن المنطقة بأكملها، مما أبرز كفاءة اللواء كامل في التصدي لمثل هذه التحديات بقدرة واحترافية عالية.
اللواء المعداوي أشاد أيضًا بتعيين اللواء حسن محمود رشاد رئيسًا لجهاز المخابرات العامة، مؤكدًا أن هذا القرار يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها الرئيس السيسي للكفاءات الوطنية، وخاصة تلك التي أثبتت على مدار سنوات طويلة ولاءها المطلق للوطن وحمايته من أي تهديد. اللواء رشاد، كما أشار المعداوي، يتمتع بسجل متميز من الإنجازات في العمل الأمني، حيث خدم البلاد في العديد من المواقف الحاسمة التي تطلبت قرارات حازمة وإدارة متفوقة للأزمات.
وأضاف المعداوي أن هذه التعيينات جاءت في توقيت بالغ الأهمية، نظرًا للتحديات الجسيمة التي تواجهها البلاد، سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي. المنطقة العربية اليوم تشهد تصاعدًا غير مسبوق في الصراعات والتوترات التي تتطلب من مصر أن تكون في أعلى درجات اليقظة، وأن تعتمد على قيادات أمنية قادرة على التعامل مع هذه التهديدات بكل ما تملكه من كفاءة وخبرة. المعداوي شدد على أن القيادة السياسية تدرك تمامًا أهمية الأمن القومي وتحرص على تدعيم الجبهة الداخلية بقدرات أمنية عالية وكفاءات وطنية ذات خبرة طويلة.
كما أكد اللواء صلاح المعداوي أن هذه التغييرات في القيادات الأمنية تعكس إرادة الرئيس السيسي في مواصلة تطوير المؤسسات الأمنية، وضخ دماء جديدة تتمتع بالخبرة والقدرة على التعامل مع التحديات المعقدة. المعداوي أعرب عن ثقته بأن اللواء عباس كامل واللواء حسن رشاد سيقدمان أداءً متميزًا في مهامهم الجديدة، وسيواصلون تعزيز الأمن القومي المصري وحماية مصالح الوطن.
ولفت اللواء المعداوي إلى أن هذه التعيينات تحمل بُعدًا استراتيجيًا هامًا، حيث تُمثل خطوة مهمة في مواجهة التحديات المتزايدة التي تحيط بالمنطقة. القيادة الأمنية القوية والمتمرسة التي تم اختيارها، تؤكد أن مصر ماضية بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كدولة ذات قوة إقليمية قادرة على التصدي لأي تهديدات، سواء من الداخل أو الخارج. وأضاف المعداوي أن هذه القيادات، بما تتمتع به من خبرة ورؤية عميقة، ستكون قادرة على توجيه الأجهزة الأمنية المختلفة نحو حماية استقرار البلاد وضمان أمنها في هذه المرحلة الدقيقة.
المعداوي لم يكتفِ بالإشادة بالقرارات الأمنية فقط، بل أضاف أن هذه الخطوة تؤكد على إيمان الرئيس السيسي بأهمية تجديد الدماء في المواقع القيادية، وهو ما يعكس التزامه العميق بتطوير المؤسسات الوطنية وضمان استمراريتها في تقديم أفضل أداء. وأكد اللواء المعداوي أن القيادة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، تضع أمن الوطن في مقدمة أولوياتها، وتسعى دائمًا إلى تطوير منظومة الأمن القومي بحيث تكون قادرة على مواجهة أي تهديدات مهما كان مصدرها أو طبيعتها.
وفي ختام تصريحاته، دعا اللواء صلاح المعداوي كل أفراد الشعب المصري إلى دعم هذه القيادات الأمنية الجديدة والوقوف خلفها في مساعيها لحماية الوطن، مشددًا على أن الأمن والاستقرار هما الركيزتان الأساسيتان لبناء مستقبل أفضل لمصر. وأكد أن القيادة السياسية تحت قيادة الرئيس السيسي تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانة مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأن هذه التعيينات الجديدة ما هي إلا خطوة إضافية في هذا المسار الواعد الذي يهدف إلى حماية الوطن وتحقيق استقراره.