متابعات ـ هاني فريد
كشف مصدر إسرائيلي رفيع المستوى لشبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صادق على مجموعةٍ من الأهداف المحددة للردِّ العسكري المرتقب على إيران.
وأوضح المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هُويته، أنّ هذا القرار يأتي كرد مباشر على الهجوم الإيراني غير المسبوق الذي استهدف مواقع مختلفة في إسرائيل مطلع أكتوبر الجاري، والذي شمل إطلاق نحو 200 صاروخ.
وفي تفاصيل جديدة، أشار المصدر إلى أنّ القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية أجرت سلسلة من المشاورات المكثفة خلال الأيام الماضية؛ لتحديد طبيعة ونطاق الردِّ على الهجوم الإيراني.
ومع ذلك، امتنع المصدر عن الإفصاح عن تفاصيل الأهداف المحددة أو طبيعتها، كما رفض التعليق على ما إذا كانت تقتصر على المنشآت العسكرية الإيرانية فقط.
وبحسب “إي بي سي نيوز”، لم يتم تحديد جدول زمني لتنفيذ الضربات المزمعة حتى الآن، ما يثير تكهنات حول توقيت وطبيعة الرد الإسرائيلي المحتمل.
وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، تتزايد المخاوف من تداعيات أي تصعيد عسكري محتمل على استقرار المنطقة بأكملها، خاصة في ظل الأزمات المتعددة التي تشهدها المنطقة حاليًا.
وشهد مطلع أكتوبر الجاري تصعيدًا غير مسبوق في النزاع الإيراني الإسرائيلي، حيث شنت طهران هجومًا صاروخيًا واسع النطاق على إسرائيل، في عملية أطلق عليها اسم “الوعد الصادق 2″، تضمنت إطلاق نحو 200 صاروخ باليستي استهدفت مواقع إسرائيلية في موجتين على الأقل.
وجاء هذا الهجوم، وهو الثاني من نوعه بعد ضربات أبريل 2024، ردًا من جانب إيران على سلسلة الاغتيالات التي استهدفت قيادات حليفة لها، من بينهم زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وزعيم حزب الله حسن نصر الله.
ويأتي التصعيد الحالي في ظل تصاعد التوتر بين البلدين، وسط مخاوف إقليمية ودولية من تحول المواجهة إلى حرب شاملة في المنطقة، خاصة مع تأكيد إسرائيل عزمها الرد على الهجوم الإيراني.