قال وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المهندس شريف الشربيني، إن مصر تشهد حاليًا طفرة عمرانية غير مسبوقة؛ تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتطبيقًا لمخرجات المخطط القومي الاستراتيجي للتنمية العمرانية، والذي يهدف في جوهره إلى تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال التوسع العمراني وفتح مناطق جديدة للتنمية، وتحقيق جودة الحياة للمواطنين.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الإسكان مع المهندسة آمنة بنت أحمد الرميحي، وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني بمملكة البحرين، والوفد المرافق لها؛ لعرض التجربة المصرية في الإسكان وإنشاء المدن الجديدة وتطوير المناطق غير الآمنة.
وأكد “الشربيني” عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، واستعداد مصر ممثلة في وزارة الإسكان لتقديم كل الدعم والتعاون ومشاركة وتبادل الخبرات في مجالات التنمية العمرانية.
وأشار إلى تجربة الدولة المصرية في توفير الوحدات السكنية بمختلف أنواعها لتلائم جميع شرائح المجتمع؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وفي مقدمتها المبادرة الرئاسية “سكن لكل المصريين”، وكذا تجربة الدولة في تطوير المناطق غير الآمنة (تم القضاء على جميع المناطق وعددها 357 منطقة)، وتوفير وحدات سكنية بمناطق حضارية مكتملة المرافق والخدمات لأهالي تلك المناطق؛ لتحقيق جودة الحياة لهم بمختلف النواحي الاجتماعية والصحية والبيئية والثقافية وغيرها.
ولفت إلى تجربة إنشاء وتنمية مدن الجيل الرابع، وهي مدن ذكية ومستدامة تمثل مراكز ريادة للمال والأعمال في الإقليم الذي تقع فيه، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة وغيرها، بجانب شبكة الطرق القومية للربط بين العمران القائم ومناطق التنمية المستهدفة، بالإضافة إلى تطوير العمران القائم خاصة المناطق التاريخية وذات القيمة في محافظة القاهرة؛ لتمكينها لأداء دورها الحضاري والثقافي والتاريخي؛ لتتكامل مع مركز ريادة المال والأعمال “العاصمة الإدارية”، ليشكلا معًا العاصمة الجديدة.
من جانبها..أعربت وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني بمملكة البحرين، المهندسة آمنة بنت أحمد الرميحي، عن إعجابها الشديد بالنهضة العمرانية المصرية، مؤكدة تطلع بلادها لتعزيز التعاون المشترك، والاستفادة من التجربة العمرانية المصرية، وتوقيع المزيد من الاتفاقيات للتعاون في مختلف مجالات التنمية العمرانية.
وفي السياق نفسه، اتفق المهندس شريف الشربيني والمهندسة آمنة بنت أحمد الرميحي على عقد المزيد من اللقاءات الموسعة على هامش المنتدى الحضري العالمي، الذي تستضيفه القاهرة في نوفمبر المقبل، وتنظيم ورش عمل بين المختصين من الجانبين؛ لمناقشة التفاصيل الفنية، وآليات التعاون المشترك بين الوزارتين.
وبدوره.. عرض مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية الدكتور عبدالخالق إبراهيم، الأوجه المتنوعة والمتعددة للتجربة العمرانية المصرية، ومخرجات وأهداف المخطط الاستراتيجي القومي للتنمية العمرانية، ونماذج لتطوير المناطق غير الآمنة، ومشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، والمنصورة الجديدة وغيرها، إضافة لمشروعات تطوير العمران القائم، والمناطق التاريخية، وتعظيم الاستفادة من الأراضى غير المستغلة، لزيادة نصيب الفرد من الفراغات العامة والمسطحات الخضراء.