شهد طريق السخنة حادثاً مأساوياً يوم الاثنين، حيث لقي 12 من طلاب جامعة الجلالة مصرعهم وأصيب 35 آخرون إثر تصادم أليم. هذا الحادث أثار موجة من الانتقادات والتوصيات لتحسين أوضاع الطرق والخدمات المتعلقة بها، خاصة في ظل تكرار الحوادث في الفترة الأخيرة.
طالب د. عبد الحميد كمال، البرلماني السابق وخبير المحليات، بضرورة تشديد الرقابة على أصحاب السيارات والسائقين، وتطبيق القانون بحزم على المخالفين، خاصة على الطرق السريعة التي تربط السويس بمحافظات أخرى مثل القاهرة، الإسماعيلية، البحر الأحمر، وسيناء.
ودعا إلى تحسين خدمات الطرق من إنارة، علامات إرشادية، وصيانة دورية للمطبات، بالإضافة إلى إزالة مخلفات البناء والرصف. كما أشار إلى ضرورة الإسراع في الانتهاء من تطوير طريق السخنة، الذي لم يكتمل منذ أكثر من عام، كجزء من الحلول الرامية إلى مواجهة تكرار الحوادث.
ضرورة تحسين النظام الصحي في السويس
وفي سياق آخر، دعا كمال إلى تفعيل نظام التأمين الصحي الشامل بمحافظة السويس، بديلاً عن “اللائحة 95 الاستثمارية” التي تثقل كاهل أبناء السويس اقتصادياً. وأكد على أهمية تسريع الانتهاء من الفترة الانتقالية حتى تدخل السويس في إطار التأمين الصحي الشامل، باعتبارها من المحافظات الأولى المستحقة لهذا النظام. هذا التوجه يعتبر ضرورياً لتخفيف الأعباء المادية على المواطنين، خاصة في ما يتعلق بتكاليف العلاج والعمليات الجراحية.
مسؤولية جامعة الجلالة الاجتماعية
وفيما يخص جامعة الجلالة، طالب كمال إدارة الجامعة بإعادة النظر في أسعار تأجير المدينة السكنية الخاصة بالطلاب، مؤكداً أن هذه الخدمة يجب أن تكون إنسانية وليست استثمارية بحتة. كما دعا الجامعة إلى تعزيز علاقاتها بالمجتمع المحلي في السويس، بما يعزز دورها الأساسي في خدمة المجتمع المحيط بها.
العزاء والتقدير للقيادات المحلية
وفي لفتة إنسانية، قدم كمال تعازيه الخالصة لأسر الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين. كما أشاد بجهود محافظ السويس اللواء طارق الشاذلي، ومدير أمن السويس اللواء حسام الدين الدح، لوجودهم في المجمع الطبي للتأمين الصحي لمتابعة حالة المصابين بشكل مباشر.
توصيات لحلول شاملة
تتعدد التوصيات بعد هذا الحادث المؤلم، بدءاً من تحسين البنية التحتية للطرق، وتشديد الرقابة المرورية، وصولاً إلى تعزيز خدمات التأمين الصحي، ومراجعة السياسات الاقتصادية والخدمية لجامعة الجلالة. هذه الإجراءات مجتمعة قد تسهم في الحد من تكرار مثل هذه الكوارث، وتحسين ظروف حياة المواطنين في السويس والمناطق المحيطة.