تشهد السماء بداية الليل اليوم الاثنين 14 أكتوبر 2024 ولبقية الليل اقتران القمر الأحدب المتزايد بكوكب زحل، وسيفصل بينهما 0.1 درجة باتجاه الأفق في منظر جميل بسماء الوطن العربي.
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة خلال بيان لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، اليوم الاثنين، أن زحل يشبه نجمًا متوسط اللمعان للعين المجردة، نظرًا لأن المسافة الظاهرية بين القمر وزحل يمكن رؤيتهما سويًا في مجال رؤية المنظار.
وعند رصد زحل من خلال تليسكوب متوسط الحجم لن يشاهد المنظر الجميل لحلقات الكوكب لأنها حاليًا مائلة فقط بمقدار 3.7 درجة بالنسبة لنا مما يجعلها تبدو نحيلة للغاية بعكس السنوات السابقة عندما يتم كانت بزاوية ميل أوسع.
وبحسب البيان، أن عند هذه القيمة يصعب رؤية التفاصيل مثل فاصل كاسيني المظلم، ومن المحتمل لمح بواسطة أدوات أكبر نحو أطراف الحلقات ويمكن كذلك رؤية عدد من أقماره الكبيرة.
من ناحية أخرى، ستشهد بعض أجزاء من المنطقة الشرقية السعودية والإمارات واليمن وسلطنة عمان حدثا نادرا، حيث سيتحرك القمر أمام كوكب زحل في ظاهرة تسمى الاحتجاب.
ويحدث الاحتجاب عندما يختفي جسم سماوي بواسطة جسم سماوي آخر يمر بينه وبين الراصد وعادة يستخدم مصطلح احتجاب عندما يمر القمر أمام أحد النجوم أو الكواكب في دائرة البروج.
ولا يمكن رؤية الاحتجاب إلا من جزء صغير من سطح الأرض نظرًا لأن القمر أقرب كثيرًا إلى الأرض من الأجرام السماوية الأخرى، لذلك فإن موقعه الدقيق في السماء يختلف اعتمادًا على موقع الراصد على الأرض فهو يختلف كما يُرى من نقطتين على جانبي الأرض بمقدار درجتين أو أربعة أضعاف قطر البدر، هذا يعني أنه إذا تم اصطفاف القمر ليمر أمام كوكب أو نجم لراصد على أحد جانبي الأرض فسيظهر على بعد درجتين من ذلك الجسم على الجانب الآخر من الأرض، لذلك بالنسبة لبقية العالم، سيرصد القمر يمر بالقرب من كوكب أورانوس فقط .
وسيكون احتجاب أورانوس وعودة ظهوره والقمر على ارتفاع عالي في السماء علما بان الكوكب ويمكن رصده بواسطة منظار تليسكوب صغير وهي فرصة للتصوير الفلكي.
جدير بالذكر عادة ما تحدث حالات الاحتجاب للنجوم والكواكب الساطعة عدة مرات في السنة وغالبًا ما تتجمع عدة حالات احتجاب لنفس الجسم في أشهر متتالية، نظرًا لأن القمر يتتبع نفس المسار تقريبًا عبر السماء كل شهر، وتنتهي السلسلة من الاحتجاجات بعد بضعة أشهر عندما يتغير مسار القمر عبر السماء.