يمثل الأنبا أرميا، الأسقف العام، رمزًا من رموز الدفاع عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حيث يواجه بشجاعة حملات التزوير التي تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع الكنسي. ويشكل الأنبا أرميا نقطة ارتكاز حقيقية في الحفاظ على وحدة الكنيسة، حيث يقف في وجه الأزمات التي تتعرض لها.
في الآونة الأخيرة، تصدى الأنبا أرميا لبيان مدسوس على بعض الاباء الأجلاء أعضاء المجمع المقدس، ونفى بشدة صحة الادعاءات التي تهدف إلى الوقيعة بين اعضاء المجمع المقدس والشعب القبطي.
التصدي للأكاذيب والافتراءات
من خلال جهوده المتميزة، أثبت الأنبا أرميا أنه أسد جسور يقف في وجه الأكاذيب والافتراءات التي تستهدف الآباء الأجلاء. فقد كان صوته دائمًا قويًا وواضحًا في محاربة الجماعات التي تحاول نشر أفكار تتعارض مع الإيمان الأرثوذكسي، مثل جماعة “تكوين” التي تسعى إلى هدم العقيدة الأرثوذكسية.
يجسد الأنبا أرميا القيم الحقيقية للكنيسة، حيث يعتبر الدفاع عن الإيمان مسؤولية مقدسة، مما يجعله مثالًا يحتذى به في الجوانب الروحية والإيمانية.
كما وقف الأنبا أرميا كمدافع عن تراث الكنيسة وإيمانها، عازمًا على مواجهة أي محاولة للنيل من القيم التي تأسست عليها. ويتمتع بقدرة فائقة على التواصل مع أبناء الكنيسة، مما يعزز من مكانته كمرجع روحي لهم في الأوقات الصعبة.
إثارة الانقسام داخل الكنيسة
تم توزيع وثائق مزيفة تحمل أسماء آباء مطارنة وأساقفة بهدف تصوير خلافات داخل الكنيسة. وقد كانت هذه الوثائق محاولة خبيثة لإثارة الفتنة وزعزعة الثقة بين الأقباط وقيادتهم الروحية. ولكن تستمر جهود الأنبا أرميا في التصدي لمثل هذه الحملات، حيث يدرك تمامًا أن العقل الجمعي للمصريين، والدور الريادي للكنيسة يشكلان حائط صد ضد هذه المؤامرات.
ويرى الأنبا أرميا أن التحديات التي تواجهها الكنيسة ليست مجرد حالات فردية، بل هي جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تفكيك الروابط بين الأقباط والكنيسة بشكل خاص، والمجتمع المصري ومؤسساته الدينية بشكل عام.
في النهاية، يبقى الأنبا أرميا نموذجًا يُحتذى به في الشجاعة والتصدي للأكاذيب، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على وحدة الكنيسة والإيمان الأرثوذكسي في ظل التحديات التي تواجهها.