تفاصيل ينقب عنها – صموئيل العشاي:
تداول نشطاء علي الفيس بوك ان إيران نشرت خريطة توضح استهدافها لـ 15 موقعًا حيويًا واستراتيجيًا داخل إسرائيل، ما وصفته بأنه “شريان حياة الكيان”، وهي تشمل محطات توليد كهرباء، حقول غاز، ومصافي نفط. هذه الأهداف تعتبر أساسًا للبنية التحتية الاقتصادية والصناعية لإسرائيل، ويُنظر إلى المخطط كجزء من الاستعدادات الإيرانية للرد على أي هجوم إسرائيلي محتمل ضد إيران، خاصة فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
الأهداف الاستراتيجية الإيرانية في إسرائيل:
- محطة كهرباء هاغيت
تقع هذه المحطة في شمال إسرائيل وتعد من أكبر محطات توليد الكهرباء في البلاد. هذه المحطة تلعب دورًا كبيرًا في توفير الكهرباء لمناطق شمال إسرائيل، بما في ذلك حيفا والمناطق المحيطة. استهدافها سيؤدي إلى قطع الكهرباء عن عدد كبير من المستوطنات والمدن الشمالية.
- محطة كهرباء أوروت رابين
تقع في مدينة الخضيرة وتعد من أكبر وأهم محطات توليد الكهرباء في إسرائيل. تعتمد إسرائيل بشكل كبير على هذه المحطة لتلبية جزء كبير من احتياجاتها الكهربائية، وبالتالي فإن أي هجوم على هذه المحطة سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الإسرائيلي.
- محطة كهرباء إشكول
تعد محطة إشكول من المحطات الرئيسية التي تزود وسط إسرائيل بالطاقة. تقع في منطقة عسقلان، وهي قريبة من الحدود مع قطاع غزة، مما يجعلها من المحطات الأكثر عرضة للخطر في حال وقوع صراع إقليمي.
- محطة كهرباء روتنبرغ
تقع هذه المحطة جنوب إسرائيل بالقرب من مدينة عسقلان، وهي محطة رئيسية لتوليد الطاقة الكهربائية. هذه المحطة تلعب دورًا محوريًا في تزويد منطقة الجنوب بالكهرباء. استهدافها سيؤثر بشكل مباشر على التجمعات السكانية الكبيرة في تلك المنطقة.
- محطة كهرباء عتير
محطة عتير هي محطة أخرى لتوليد الكهرباء تقع في وسط إسرائيل. تعتبر من المحطات الهامة التي توفر الطاقة للعديد من المصانع والشركات الحيوية في المنطقة الوسطى.
- محطة كهرباء رمات حوفاف
تعد محطة رمات حوفاف من المحطات الرئيسية التي تولد الكهرباء في الجنوب. وتوجد بالقرب من مدينة بئر السبع، ما يجعلها أساسية في تزويد الطاقة لهذه المنطقة. أي هجوم عليها قد يتسبب في اضطراب الخدمات في هذه المنطقة الكبيرة.
- حقل غاز كاريش
من أبرز الحقول الغازية الإسرائيلية، ويقع في البحر المتوسط. يعتبر حقل كاريش أحد موارد الطاقة الاستراتيجية لإسرائيل في مجال الغاز الطبيعي. استهدافه سيؤدي إلى شلّ صادرات الغاز ويؤثر على اقتصاد الطاقة الإسرائيلي.
- حقل غاز تامار
حقل تامار هو أحد الحقول الرئيسية لإنتاج الغاز الطبيعي في إسرائيل، ويقع أيضًا في البحر المتوسط. يمثل هذا الحقل مصدرًا رئيسيًا للطاقة، ويستخدم لتزويد الصناعات الكبرى والمحطات الكهربائية بالغاز. أي ضرر يصيبه قد يعطل إنتاج الطاقة بشكل واسع.
- حقل غاز لفياثان
يعتبر حقل لفياثان واحدًا من أكبر اكتشافات الغاز في البحر المتوسط، وهو أحد أهم موارد الغاز في إسرائيل. تعتمد إسرائيل بشكل كبير على هذا الحقل لتصدير الغاز إلى أوروبا ودول أخرى، واستهدافه سيضر بعلاقات إسرائيل الاقتصادية مع العديد من الدول.
- مصافة حيفا
تعتبر مصافة حيفا واحدة من أهم المصافي في إسرائيل، وتقع في مدينة حيفا الساحلية. تلعب هذه المصفاة دورًا كبيرًا في تكرير النفط وتزويد السوق الإسرائيلية بالطاقة. استهدافها سيؤدي إلى تعطيل كبير في إمدادات الوقود والمنتجات النفطية.
- مصافة أشدود
تعد مصافة أشدود من المنشآت النفطية الرئيسية في إسرائيل، وتقع في مدينة أشدود الساحلية. تستخدم هذه المصفاة لتكرير النفط الخام وتزويد السوق بالمنتجات البترولية. أي هجوم على هذه المصفاة سيكون له تأثير كبير على الإمدادات النفطية في البلاد.
- حقل نفط خلتس
يقع هذا الحقل في منطقة الجنوب، ويعتبر من الحقول النفطية الصغيرة، لكنه يلعب دورًا مهمًا في تزويد المصافي بالنفط الخام. استهدافه سيؤدي إلى اضطرابات في عملية تكرير النفط.
- حقل نفط مجد
يقع هذا الحقل أيضًا في الجنوب، ويعتبر من الحقول النفطية الصغيرة، لكنه جزء مهم من شبكة النفط الإسرائيلية. أي ضرر يصيبه سيؤثر على تدفق النفط الخام إلى المصافي.
- محطة نفط أشكلون
محطة النفط في أشكلون تعتبر نقطة توزيع رئيسية للنفط في إسرائيل. تعتمد إسرائيل على هذه المحطة لضمان تدفق النفط إلى المصافي ولتلبية احتياجات الطاقة. استهدافها قد يؤدي إلى شل حركة توزيع النفط وإمدادات الطاقة.
- محطة نفط إيلات
تعتبر محطة إيلات نقطة رئيسية لتصدير النفط واستيراده، وتربط إسرائيل بالأسواق الدولية. هذه المحطة تعتبر حيوية للصادرات النفطية واستهدافها سيؤثر بشكل مباشر على علاقات إسرائيل التجارية في قطاع الطاقة.
تحليل استراتيجي:
الأهداف الإيرانية والمخاطر المحتملة
من خلال استهداف محطات الكهرباء وحقول الغاز ومصافي النفط، تسعى إيران إلى شلّ البنية التحتية الحيوية في إسرائيل. هذه الأهداف ليست عسكرية فقط، بل هي اقتصادية أيضًا، إذ أن تدميرها سيؤدي إلى خسائر كبيرة في الاقتصاد الإسرائيلي ويؤثر على الصناعات الرئيسية والطاقة اليومية للمواطنين.
استهداف محطات توليد الكهرباء سيؤدي إلى انقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة في إسرائيل، مما سيؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية والصناعات والخدمات. المحطات الواقعة في الشمال والجنوب تعتبر الأكثر عرضة للخطر، نظرًا لقربها من الحدود مع لبنان وغزة.
أما حقول الغاز، فهي تعتبر مصدرًا رئيسيًا للطاقة في إسرائيل وتساهم في تزويد البلاد بالغاز الطبيعي الذي يُستخدم في تشغيل المحطات الكهربائية والصناعات الكبرى. أي هجوم على هذه الحقول سيؤثر بشكل كبير على إنتاج الكهرباء وتصدير الغاز إلى الأسواق الأوروبية.
التداعيات الاقتصادية والجيوسياسية
إيران تسعى من خلال هذا المخطط إلى إرسال رسالة قوية مفادها أنها قادرة على الرد بقوة على أي هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية أو أراضيها. استهداف هذه المواقع الحيوية سيؤدي إلى تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي، خاصة في قطاعات الطاقة والصناعة.
سيؤثر تعطيل محطات النفط والمصافي على إمدادات الوقود، ما سيتسبب في شلل قطاعات النقل والصناعة. أما حقول الغاز، فهي تمثل ركيزة أساسية للصادرات الإسرائيلية، ويعتمد الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير على مبيعات الغاز للخارج، خاصة لأوروبا. أي تعطيل لهذه الصادرات سيؤدي إلى خسائر اقتصادية هائلة.
الخلاصة
يُظهر المخطط الإيراني بوضوح أن طهران لا تسعى فقط إلى مواجهة عسكرية، بل إنها تدرك أهمية التأثير على البنية التحتية الاقتصادية الإسرائيلية. هذه المواقع التي حددتها تعتبر شرايين الحياة لإسرائيل، واستهدافها سيؤدي إلى انهيار النظام الاقتصادي والخدمي، وهو ما يجعل هذه الحرب المحتملة ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل حربًا شاملة على الاقتصاد والطاقة والاستقرار الداخلي.