متابعات ـ هاني فريد
قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن إسرائيل تسعى لضرب أهداف تؤلم طهران دون دفع المرشد الأعلى لإصدار أمر برد قد يؤدى لحرب شاملة.
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن تحليل الاستخبارات لهجوم طهران يعكس أن الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية التي طال انتظارها ليست في الواقع منيعة.
في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل ليلة الثلاثاء، زعم المسئولون الإسرائيليون أن دفاعاتهم صمدت، وقالت قوات الاحتلال الإسرائيلية إن إيران أطلقت أكثر من 180 صاروخًا، لكن لم يتم الكشف عن سوى القليل من التفاصيل حول الأضرار، وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن الهجوم “يبدو أنه هُزم وغير فعال”.
ولكن بينما تستعد إسرائيل للانتقام، يعتقد المحللون أن هذه التقارير الأولية ربما تكون مضللة – وقد تغير حسابات رد إسرائيل إذا خشيت الدخول في نوبة مطولة من “لعبة بينج بونج صاروخية” مع إيران، وخاصة إذا اختارت طهران أهدافًا أكثر ليونة في المستقبل، وفقا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.
وأظهرت لقطات الأقمار الصناعية ووسائل التواصل الاجتماعي صاروخًا تلو الآخر بضرب قاعدة نيفاتيم الجوية في صحراء النقب، ويتسبب في حدوث بعض الانفجارات الثانوية على الأقل، مما يشير إلى أنه على الرغم من فعالية القبة الحديدية ودفاعات أرو الجوية الإسرائيلية، كانت الضربات الإيرانية أكثر فعالية مما تم الاعتراف به سابقًا.
ولاحظ الخبراء الذين قاموا بتحليل اللقطات ما لا يقل عن 32 ضربة مباشرة على القاعدة الجوية. لا يبدو أن أيًا منها تسبب في أضرار جسيمة، لكن بعضها هبط بالقرب من مهابط الطائرات التي تضم طائرات إف-35 الإسرائيلية، من بين الأصول العسكرية الأكثر قيمة في البلاد.
في حين لم يبدو أن هذه الصواريخ تصيب الطائرات على الأرض، إلا أنها ستخلف تأثيرًا مميتًا إذا أطلقت على مدينة مثل تل أبيب، أو إذا وجهت إلى أهداف أخرى عالية القيمة مثل مصافي النفط مما قد يؤدي إلى كارثة بيئية بجوار مدينة إسرائيلية كبيرة.