ودعت قرية أولاد الياس بالأمس واحدًا من أبرز رموزها الدينية، فضيلة الشيخ كمال خليل سيد حسن الجزار، الذي وافته المنية بعد مسيرة طويلة في خدمة القرآن الكريم وتعليم الأجيال الشابة علومه. الشيخ كمال كان يُعتبر من أعلام قراء ومحفظي كتاب الله في المنطقة، وكان يتمتع باحترام واسع من أهالي القرية والمناطق المجاورة لما قدمه من جهود في نشر تعاليم الإسلام والتربية الدينية.
عبر الكاتب الصحفي صموئيل العشاي، رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة أبو الهول، عن حزنه الشديد لفقدان الشيخ الجزار، ونعاه بكلمات مؤثرة، مشيدًا بدوره الكبير في المجتمع ومكانته بين أهل قريته، الذين عرفوه بإخلاصه وتفانيه .
شيعت جنازة الفقيد مساء أمس السبت الموافق 5 أكتوبر 2024 في مشهد مهيب من مسجد الأوقاف بقرية أولاد الياس، حيث احتشد المئات من محبيه وأهله وأهل قريته لتوديعه إلى مثواه الأخير.
مشاعر الحزن والأسى سيطرت على الحاضرين الذين جاءوا لتكريم رجل أفنى عمره في خدمة الجميع ونشر الخير بين الناس. و أقيمت صلاة الجنازة في تمام الساعة العاشرة مساءً وسط حالة من الحزن العميق والدموع التي خيمت على المشهد.
ومن المقرر أن يقام العزاء اليوم الأحد في منزل العائلة بأولاد الياس، ليوم واحد فقط، حيث توافد العديد من الشخصيات العامة والمحبين لتقديم واجب العزاء، مع تأكيد من العائلة أنه لا يوجد عزاء مخصص للسيدات، وفقًا للتقاليد المتبعة في القرية.
الشيخ كمال خليل سيد حسن الجزار لم يكن مجرد قارئ ومحفظ للقرآن الكريم، بل كان شخصيةً محبوبه في القرية، عاش حياته في خدمة الأهالي، وكانت له بصمات واضحة في تربية الأجيال على أسس أخلاقية رصينة، وترك رحيله فراغًا كبيرًا في النفوس.