«التضحية بالناس من أجل بقاء الاقتصاد قوياً» هي فلسفة صانع القرار العالمي في أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وعدد من الدول لتمرير ما يحدث خلال السنوات الأخيرة وعلى كامل رقعة الشطرنج.. حيث يتجه مخططوا المستقبل لإشعال حرب عالمية شاملة لتنفيذ خطة تخفيض عدد سكان العالم أو ما يعرف بمخطط «المليار الذهبي» القائم على قتل أغلب سكان العالم، ومنها تخفيض سكان أمريكا من 300 مليون إلى 90 مليون فقط بحلول عام 2025 وفق تقارير شديدة السرية.. الحرب مخطط لها أن تكون ساحتها الرئيسة منطقة الشرق الأوسط ثم تمتد لكامل أفريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية، لذا يعملون بكل السبل على أبعادها عن شرق أوروبا وتأجيل الاصطدام المباشر مع الصين “القوة الإقتصادية المنافسة”، وجعل الصدام محدود مع روسيا العدو التاريخي للكنيسة الغربية، حتى يتم التهام الشرق الأوسط.. لا تستغرب فالبعد العقائدي يستخدم لتحريك الجميع الآن من أجل تلبية طموحاتهم السياسية واطماعهم الاقتصادية..
الاقتصاد هو ما دفع حلف الناتو بزعامة واشنطن ودول أوروبا إلى استفزاز روسيا والتحرك شرقاً نحو أوكرانيا الغنية بالموارد الطبيعية ومحاولة نهب ثرواتها، وهو ما أزعج الدب الروسي الذي رفض تواجد حلف الناتو على حدوده الغربية لذا بدأ الحرب ضد أوكرانيا منذ أكثر من عامين، واللافت أن إستمرار أو انتهاء الحرب يتوقف على موقف «امريكا- أوروبا» وليس بيد الشعب الأوكراني، وبالطبع وقف الحرب أمر لن يحدث لأن المقصود إنهاك روسيا إقتصاديا وعسكرياً لمنع استعداداها للمعركة الكبرى وحتى يسهل هزيمتها والاجهاز عليها.. في المقابل .. التحرك الروسي نحو أوكرانيا تم بالتنسيق مع عدد من الحلفاء على رأسهم الصين التي لها أطماع لاحتلال تايون.. حتى تتمكن موسكو من مواجهة الكمين المعد لها .. والواقع أن الجميع يدركون أن الصدام قادم لا محالة…
ومع توسيع رقعة المواجهة وإشعال الشرق الأوسط، منذ ما يعرف بـ«ثورات الربيع» وصولاً إلى ما يحدث في غزة ولبنان وتوتر كامل المنطقة، بات واضحاً أن الخلافات الدولية العميقة لم يعد مجدياً حلها عبر حروب سرية فيما تعرف بـ«حروب الغازات والفيروسات» التي شهدها العالم خلال السنوات الأخيرة، أو حروب عسكرية محدودة لصالح حليف هنا أو حليف هناك .. جميعها كانت لتمهيد الأرض لـ «الحرب العالمية الثالثة» التي بدأت شرارتها الاولى في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وسوف تتمدد على كامل الساحة الدولية ليصبح الجميع في مواجهة الجميع.. الكل أمام الكل .. لا تعادل .. لا هدنة .. أما الانتصار وسحق العدو أو الهزيمة والخروج من الملعب.
لذا عزيزي القارئ .. القادم مرعب .. القادم قد لا يستوعبه عقلك .. هذا المخطط – الذي بدأ تنفيذه منذ سنوات ويجري بوتيرة متسارعة منذ 7 أكتوبر 2023، بعدما اخذت حركة حماس ومن وراءها المبادرة واربكت الحسابات- يشهد الآن انتهاء الحروب بالوكالة لصالح الحروب المباشرة، وسوف تختفي دول من على الخريطة لصالح دول أخرى .. سوف يحدث ذلك في الشرق الأوسط وأوروبا .. وفي افريقيا وآسيا.. سوف تظهر دول جديدة وتختفي دول تاريخية ودول حديثة الإنشاء.. من المنتظر تفكيك الإتحاد الأوروبي لدول منفرده، فلن تدفع دولة فاتورة بقاء دولة أخرى، قد تعود بريطانيا للواجهة مجدداً بعد عقود من الاختفاء وترك الصدارة الشكلية إلى أمريكا، عفواً .. جميع اللاعبون يعرفون أن صناعة السياسة العالمية تتم في لندن، وفي منطقة الشرق الأوسط تسعى إسرائيل وحلفاءها إلى تغيير الخريطة تماماً في ظل حرب عقائدية هدفها المعلن إقامة دول الرب اليهودية من النهر إلى النهر .. وهدفها الخفي التهام المنطقة العربية بالكامل من المحيط إلى الخليج وإقامة دولة إسرائيل الكبرى التي قد تتجاوز دولة الرب، لذا أشعلت إسرائيل «حرب بناء الهيكل» أو «حرب مجيء المسيح» .. مسيح اليهود أو المخلص العالمي الذي سيحبه العالم ويتبعه نظراً لقوته ومن خلاله سيحكم اليهود العالم بقبضة من حديد ويكون لهم إمبراطورية عالمية يهودية – حسب الفكر الصهيوني – يقودها الملك الموعود بمعاونة اخطر تنظيم سري يقوده الشيطان.. ويظن بنيامين نتنياهو أنه الموعود ببناء الهيكل المزعوم، لذا أعلنت إسرائيل الحرب الدينية المقدسة ضد العرب وجندت لها صناع القرار العالمي والكثير من رجال الحكم في العديد من العواصم، والبداية كانت بإشعال حرب الاستيلاء على ما تبقى من فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية، ثم حرب لبنان والاردن وسوريا .. ووفقاً لتقارير دولية، قد يشهد الخليج العربي اختفاء دول ويتم احتلالها .. وتبقى البحرين والكويت وعمان الأكثر تعرضاً للخطر .. بينما الأطماع الصهيونية المتصاعده تريد الاستيلاء على شمال المملكة العربية السعودية وغرب العراق حتى نهر الفرات، وسيناء في مصر حتى نهر النيل، وتفكيك السودان والجزائر واليمن إلى عدة دويلات بأنظمة حكم تحت السيطرة.. فيما تؤكد تقارير مخابراتية أن دولتي الامارات وقطر حصلا على وعد بألا يتم الإقتراب من أنظمة الحكم فيهما باعتبارهما من أذرع نفس المشروع ويخضعون للسيطرة التامة .. لكنهما قد يكونا في مرمى نيران التحالف المضاد .. الذي لن يرحم أحد ولا يترك أحد تورط في خدمة المشروع الصهيوني.
نعم .. أنهم يسعون إلى إقامة دولة إسرائيل الكبرى على أنقاض الدول العربية.. وهو هدف استراتيجي على مستوى الدين والجغرافيا والاقتصاد.. فقد تم استبدال «خطة نهب ثروات العالم العربي» بـ«خطة امتلاك العالم العربي بثرواته» بعد عقود من صناعة الصهاينة العرب.. يأتي ذلك ضمن خطة موضوعه يصبح فيها الكيان القوى المهيمنة على منطقة الشرق الأوسط وكسر جميع القوى المنافسة، فقد صدرت أوامر بإعادة تقسيم المنطقة جغرافيا وبناء واقع جديد .. لذا في الحرب لا حصانة لأحد.. في الحرب لا يضمن أحد حياته .. وهو الأمر الذي يجب أن ينتبه إليه الحكام العرب قبل فوات الاوان ويتحدوا مع القاهرة لمواجهة المشروع الصهيوني.. فنحن أمام الفرصة الأخيرة.
حرب الديون
عزيزي القارئ.. خلال السنوات الأخيرة شنت «بكين» ما يمكن أن نسميها «حرب الديون» على مختلف دول العالم لدرجة بلغت فيها ديون الصين لدا أمريكا وحدها نحو 1.3 ترليون دولار، بخلاف ديونها عند الدول الأخرى بهدف التحكم الجيوسياسي في عدد كبير من الدول، يحدث ذلك بالتوازي مع جريمة سندات الخزانة والحسابات السرية المحمية التي يمارسها الغرب لنهب اموال شعوب العالم دون رد، والإقراض مقابل شروط مجحفة لتدمير الاقتصاديات الوطنية .. باتت لعبة مملة تثير غضب الجميع، والجميع الآن يريدون الحرب .. نعم الجميع يريدون الحرب.. وهو ما دفع روسيا باتخاذ المبادرة ومحاربة أوكرانيا بعدما باتت قوات حلف الناتو على أبوابها الغربية، مما اشعل النيران في شرق أوروبا ولا يعرف أحد متى يتم اطفائها، وقد تتبعها الصين في تايوان، بينما الامريكان يريدون شن حرب عسكرية مضادة على الصين – ليس فقط بهدف تحقيق انتصارا عسكرياً، والذي قد لا يتحقق وتتم الحرب دون منتصر – لكن بهدف «تصفير ديون الصين» لدى أمريكا … بل و«تصفير ديون العالم» لدا أمريكا، تلك الديون التي تجاوزت الـ 20 ترليون دولار، لذا واشنطن ومن يديرها خلف الستار في منظومة إدارة العالم، تعمل بكل سرعة لتنفيذ الخطة الشيطانية لإنقاذ اقتصاد أمريكا من الإنهيار وفرض أجندة الماسونية العالمية، حتى لو ضحت بثلثي سكانها وعدد كبير جداً من سكان العالم.. وهذا أحد اسرار ما يجري مؤخراً في الشرق الأوسط.. فالأمر معد له منذ سنوات قبل 7 أكتوبر 2023، فقط من يكون له الضربة الأولى يسبق بخطوة وهو ما فعلته حركة حماس ومن وراءها .. لذا لا نستغرب ما يجري منذ عام وسوف يستمر لسنوات.. حالم من يتوقع انتهاء الحرب في المنطقة قبل 2030.. القادم حرب شاملة سوف تطال الجميع وفقا لقاعدة: «الكل مقابل الكل.. الجميع مقابل الجميع» .. قد لا نبالغ إذا قلنا انتهاء «زمن حلول المنتصف»…
«تصفير العداد» – الذي بدأ بجعل الفوائد على القروض صفرية، ثم رفع الفوائد لإحداث هزات واسع في الاقتصاد العالمي، وسوف ينتهي بالغاء كل ديون العالم لدا امريكا – يقف وراء حروب الفيروسات، وآخرها فيروس كورونا المخلق، والذي تسببت لقاحاته الملعونة في تدهور الحالة الصحية لكل من حصلوا عليها وإصابتهم بأمراض لا تتناسب مع التاريخ الطبي بداية من العصبية المفرطة والقلق والخلل الهرموني وصولاً إلى الجلطات والأزمات القلبية والمشاكل متعددة في المخ، علاوة على ما يتم خلال السنوات الماضية من تغييرات جوية باستخدام غاز الكميتريل، والاستخدام غير المعلن للغازات السامة في جزء من مراحل الحروب التقليدية لحسمها أو تشويه صورة الخصوم، وكل ذلك وغيره .. لم يكن إلا خطوات تمهيد الأرض لتلك الحرب العالمية الذي يتوقع الخبراء أن تكون فاصلة ويكون العالم بعدها مختلف تماماً عما قبلها، وأن كانت أغلب التقارير تشير أن هذه الحرب سوف تذهب بنا مجددا للثنائية القطبية لتكون هذه المرة «الصين- روسيا مقابل بريطانيا- أمريكا»، ويتعين على باقي دول العالم أختيار الإنتماء إلى أحد المعسكرين . وبالطبع سوف يختفي الإتحاد الأوروبي بشكله الحالي إلى الأبد ويصبح من الماضي لصالح بريطانيا وتاجها الملكي .. سوف تعاني دول الخليج من ضياع أموالها لدى الغرب وتفقدها بالكامل دون وجود خطة بديلة وهو ما يستوجب منها تحركا سريعاً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه .. سوف تقود الصين المعسكر الشرقي الذي يضم روسيا وإيران وكوريا الشمالية وغيرها، بينما تتصدر واشنطن المعسكر الغربي مع استمرار القيادة الخفية لانجلترا الذي تؤكد الأحداث دائما أنها لم تتخلى يوماً عن التحكم في جميع الدول التي سبق أن احتلتها في الحقبة الاستعمارية، لندن أنهت الاحتلال العسكري وأبقت على الإحتلال الإقتصادي والسياسي ثم مارست عبر تحالفات مشبوهة ما يعرف بـ«الحروب عن بعد» .. أما مساحات باقي الدول تتحدد حسب كفاءة قادتها ومهاراتهم في التحرك على رقعة الشطرنج، والمناورة في المساحات الضيقة والضيقة جداً.
الحقيقة .. إن العالم يجري تجهيزه لتلك المرحلة منذ فترة طويلة لذا علينا أن ندرك أن تصريحات رؤوساء وقادة العالم عن فقد الاحباب أثناء أزمة فيروس كورونا لم تكن إلا إقرار بواقع يعرفون أنه يتحقق على نطاق واسع، مخطط يثقون في تحققه وتنفيذه .. فقد اتفق «شياطين الإنس» على «الكراهية والنهب والسرقة والقتل» وهي جميعها أفعال «شيطان الجن» لذا تم تعزيز مشاعر الكراهية والحروب في مختلف أنحاء العالم خلال عقود مضت، والآن بدأ تنفيذ جريمة القتل الكبري بالتخلص من ثلثي سكان العالم خلال السنوات القليلة القادمة .. بداية من قتل كبار السن والمتقاعدين والمرضى تحت شعار «لا مكان إلا للاصحاء .. ولن نتحمل تكاليف واعباء كبار السن» ثم حرب شاملة ثم حرب عالمية طاحنة وغير محدودة الضحايا.. علاوة على استكمال نهب وسرقة ثروات العالم .. وهي الجرائم التي سوف يدرك معها البشر عظمة الأديان وأهمية العودة لتعاليم الأنبياء .. وخطورة تسليم إدارة العالم إلى الماسونية التي تغلغلت في أغلب نظم الحكم حول بقاع الأرض وتتلاعب بالبشرية جميعاً لتنفيذ مخططاتها الشيطانية.
تجهيز الأرض للحرب العالمية الثالثة التي سوف ينتج عنها نظام عالمي جديد بدأ منذ سنوات، عبر بوابة التحكمات الاقتصادية، وشراء أغلب «ذهب العالم» وتركيزه في يد مجموعة محدودة من العائلات الاقتصادية، لمرحلة ما بعد إحراق اوراق البنكنوت، وجعلها بلا قيمة تذكر، وجميعنا شاهد قبل ثلاثة أعوام كيف القى الطليان والاسبان أموالهم في الشوارع بعدما أصبحت بلا قيمة، وغير قادرة علي حماية صحتهم من فيروس كورونا القاتل المخلق «بيولوجي/كيميائي» الذي أشيع أنه ينتقل عبر العملات الورقية دون أي دليل على صحة ذلك، هذا كان جزء من المشهد الذي سوف نشاهده في المنظور القريب . .. ما يمكن أن نسمية «صناعة الرعب» .. الهدف كان خلال السنوات الأخيرة هو تدمير إقتصاد اغلب دول العالم وجعلها على حافة الإفلاس كمقدمة منطقية لهزيمتها عسكرياً، فلا جيوش تقوى على خوض الحروب دون اقتصاد قوي، وبالتالي تصبح الهزيمة الإقتصادية مقدمة للهزيمة العسكرية.. وهو ما يدركه كل الدول المتصارعة، وربما يفسر توجه عدد من الدول خلال السنوات الماضية لمنح المشروعات الإقتصادية للمؤسسات الوطنية بعيداً عن تحكمات رجال الأعمال المصنوعيين خارجياً، لمجابهة ما يدور في العالم حالياً.
من يمتلك المعلومة سواء «دول أو أفراد» استعد مبكراً لتلك المرحلة الفاصلة في تاريخ البشرية، ورتب أوراقه بهدوء وحكمة وسوف يخرج رابحاً بلا شك، ومن لم يصدق ما كان يدور أو أنكره أو غفل عنه، ستجده مازال يدعي التفاجئ بما يجري في وقت لم يعد هناك رفاهية للاستغراب في سنوات المفاجآت القاسية والصراعات المدمرة والحروب الشيطانية، فقد تجاوزنا فكرة الموت الرحيم، لنجد أنفسنا أمام مخططات الموت الجماعي للأبرياء برعاية مصاصي دماء النظام العالمي الذين قرروا بناء نظام عالمي جديد خالي من الإنسانية، ولا يعرف الرحمة .. ولا بقاء فية إلا لرائحة الدماء، والاستقواء بسبائك الذهب .. تحت شعار: «من لم يمت جوعاً سوف يموت مريضاً أو مقتولاً».. بدأت الرقصة الأخيرة استعدوا لمشاهدة اللعبة الأكثر دموية، وسط أمنيات صادقة بظهور رُسل وانبياء المحبة والسلام.