تاريخ مصر مليء بأبطال عظماء سطروا ملاحم من الشجاعة والفداء في أوقات الحروب والأزمات، وكان اللواء ثابت إقلاديوس عجايبي أحد هؤلاء الأبطال الذين لعبوا دورًا محوريًا في تحقيق النصر خلال حرب أكتوبر المجيدة. وُلد في قرية الصياد، نجع حمادي، بمحافظة قنا، في 17 سبتمبر 1930، وترعرع في بيئة بسيطة تحمل بين طياتها إرادة لا تنكسر وعزيمة لا تُقهر. مسيرته العسكرية حافلة بالإنجازات، بدءًا من تخرجه في كلية العلوم قسم الكيمياء، وصولًا إلى دوره البطولي في الحرب. هذا المقال سيروي قصة هذا الرجل الذي جسد معاني الوفاء للوطن والتضحية من أجل كرامته، وسنتناول فيه تفاصيل حياته منذ بداياته المتواضعة وحتى الأدوار البطولية التي قام بها في حرب أكتوبر، لنجعل من قصته مصدرًا للإلهام والحماس.
البدايات: من قرية الصياد إلى كلية العلوم
نشأ ثابت إقلاديوس في قرية الصياد، وسط عائلة مصرية عريقة تربت على القيم الريفية البسيطة التي تعزز من حب الوطن والشجاعة والإخلاص. ومنذ صغره، كان ثابت معروفًا بحبه للدراسة والبحث عن التفوق. وبعد أن أكمل دراسته الثانوية بتفوق، التحق بكلية العلوم بجامعة القاهرة، وتخصص في الكيمياء، وهو مجال بعيد عن الحياة العسكرية التي سيقتحمها لاحقًا. لم تكن الكيمياء هدفه الوحيد؛ فقد كان لديه شعور داخلي بأنه مُقدّر له دور أكبر في الحياة، وهو ما دفعه للالتحاق بالكلية الحربية بعد حصوله على درجة البكالوريوس في عام 1953.
لكن مسيرته العسكرية لم تبدأ بالصدفة، بل كانت نتيجة تصميم وإصرار على تحقيق الذات وخدمة الوطن. حصل على دبلوم الدراسات العليا في التربية العامة من جامعة عين شمس عام 1954، ثم التحق بالكلية الحربية في عام 1955، لتبدأ بذلك رحلته الطويلة في الجيش المصري، رحلة تخللتها العديد من اللحظات الفارقة التي أكدت على قدرته الفائقة في القيادة والإدارة، خاصة في مجال المدفعية.
البداية العسكرية: التفوق والإصرار على التميز
منذ دخوله إلى سلك القوات المسلحة، كان اللواء ثابت إقلاديوس معروفًا بتفوقه الكبير في جميع الدورات التي التحق بها. التحق بجناح المدفعية بالمعهد المتخصص وعمل مدرسًا للمدفعية، حيث قام بتدريب الضباط على استخدام الأسلحة وتوجيه النيران بكفاءة عالية. وقد كان شغوفًا بتطوير مهارات زملائه وتعليمهم الطرق المثلى لتوجيه المدافع، وهو ما جعله يضع مؤلفات متعددة حول إدارة نيران المدفعية وتوجيه النيران على العدو، وهي مؤلفات فنية كانت تُدرّس لضباط المدفعية على نطاق واسع.
ومن بين تلك القصص التي تبرز تفوقه في المجال العسكري، قصة إحدى الدورات التدريبية التي تفوق فيها بشكل لافت. كان الطلاب في الدورة يواجهون تحديات كبيرة في الحسابات الفنية لتوجيه النيران، لكن ثابت بفضل تفوقه في الرياضيات والعلوم، تمكن من حل كل المعادلات بشكل صحيح وبدقة كبيرة، وهو ما لفت انتباه القادة العسكريين الذين تنبؤوا له بمستقبل مشرق.
بعد سنوات من العمل الشاق في مجال التعليم العسكري، تقلد ثابت منصب قائد جناح المدفعية التعليمية، وهو منصب مهم يقوم فيه الضابط بتدريب الضباط الجدد وإعدادهم للمهام الحربية المختلفة. لم يكن ثابت مجرد مدرس تقليدي؛ بل كان قائدًا يلهم من حوله، وكان يُعرف بتفانيه الكامل في أداء مهامه. يقول عنه أحد زملائه في العمل: “كان اللواء ثابت يعمل ليل نهار دون كلل أو ملل. لم يكن يعرف معنى للراحة طالما كانت هناك مهمة يجب إنجازها.”
تحديات ما بعد نكسة 1967: الأمل في استعادة الكرامة
نكسة يونيو 1967 كانت من أصعب الفترات في حياة اللواء ثابت إقلاديوس عجايبي، مثلما كانت كذلك لكل الضباط في الجيش المصري. تلك الهزيمة المروعة أدت إلى حالة من الإحباط واليأس بين صفوف الضباط والجنود، حيث شعر الجميع بأنهم مسؤولون عن خسارة المعركة. لكن بالنسبة لثابت، لم يكن الإحباط عائقًا أمام التفاؤل بقدرة الجيش المصري على التعافي والنهوض مرة أخرى. بدلاً من الاستسلام لليأس، بدأ العمل فورًا على إعداد خطط جديدة لتطوير المدفعية المصرية وتحسين أدائها، وكان يؤمن بأن النصر آتٍ لا محالة.
في تلك الفترة، تولى ثابت مهمة تدريب الضباط الجدد وتجهيزهم للمشاركة في أي معارك مقبلة. عمل على تطوير طرق توجيه نيران المدفعية وتحديد الأهداف بدقة أكبر، وهو ما ساهم في رفع كفاءة القوات المسلحة المصرية وجعلها أكثر استعدادًا لخوض المعارك. كان يعمل بجد ليلًا ونهارًا، محاولًا تعزيز الثقة بين الجنود وزملائه الضباط، وكان دائمًا يقول لهم: “إن الله معنا، والوطن ينتظر منا الكثير. لا نزال نملك القوة والشجاعة لاسترداد أرضنا وكرامتنا.”
حرب الاستنزاف واستشهاد الفريق عبد المنعم رياض
شهدت الفترة التي أعقبت نكسة 1967 بدء حرب الاستنزاف، وهي حرب طويلة الأمد كان الهدف منها إنهاك العدو الإسرائيلي وإعادة بناء الجيش المصري استعدادًا لمعركة حاسمة. في هذه الفترة، كان اللواء ثابت إقلاديوس عجايبي يلعب دورًا بارزًا في تخطيط وإدارة نيران المدفعية المصرية على طول جبهة القتال. كانت حرب الاستنزاف بمثابة اختبار حقيقي للقوات المسلحة المصرية، وظهر خلالها مدى إصرار ثابت وزملائه على تغيير الواقع المرير الذي فرضته هزيمة 1967.
إحدى اللحظات الفارقة في حياة ثابت إقلاديوس كانت استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان الجيش المصري، في 9 مارس 1969. كان الفريق رياض على الجبهة يتابع مجريات القتال عندما شن العدو الإسرائيلي هجومًا مدفعيًا أدى إلى استشهاده. لقد كان استشهاد رياض صدمة كبيرة للجيش المصري، لكن ثابت لم يكن من النوع الذي يسمح للألم بأن يعوقه عن تحقيق هدفه. بل على العكس، دفعته تلك الحادثة إلى القيام بعمل بطولي يعكس حجم الولاء والوفاء للوطن ولروح رياض.
في اليوم التالي لاستشهاد الفريق رياض، قرر ثابت إقلاديوس أن يأخذ بالثأر من العدو الإسرائيلي. رفض انتظار الأوامر الرسمية من القيادة العليا وقرر بنفسه توجيه نيران المدفعية نحو المواقع التي تسببت في استشهاد الفريق رياض. يقول ثابت عن هذه اللحظة: “لم أكن أستطيع الانتظار. كان يجب أن نرد على تلك الهجمة، وكان الجميع يختبئ في الملاجئ بناءً على الأوامر. لكنني شعرت أنه لا يوجد وقت للانتظار. صعدت إلى مركز الملاحظة ورصدت المواقع المعادية، وأطلقت 48 قذيفة مدفعية دمرت 23 دبابة إسرائيلية.”
الانتقام لروح الفريق رياض: لحظة الحسم
ً
كان ثابت يُدرك جيدًا مدى خطورة الموقف، لكنه في تلك اللحظة لم يكن يفكر في حياته بقدر ما كان يفكر في استعادة الكرامة ورد العدوان. بعد تنفيذ ضربته الجريئة، تلقى خطاب شكر من القيادة، وأصبح يُنظر إليه كبطل حقيقي في الجيش المصري. لم يكن تصرفه مجرد رد فعل عاطفي، بل كان قرارًا عسكريًا حاسمًا أعاد الثقة للجنود والضباط بأنهم قادرون على مواجهة العدو والانتصار عليه.
كانت تلك اللحظة نقطة تحول في مسيرة اللواء ثابت إقلاديوس عجايبي، حيث أصبحت القيادة العليا تُدرك مدى قدرته على اتخاذ القرارات الصعبة في أحلك الظروف. وبعد هذه العملية، تولى قيادة عمليات المدفعية في العديد من العمليات الحربية، وكان دائمًا على استعداد لتحمل المسؤولية وتقديم المزيد من التضحيات من أجل وطنه.
حرب أكتوبر 1973: استعادة الكرامة والنصر
حينما جاءت اللحظة الحاسمة في السادس من أكتوبر 1973، كان اللواء ثابت إقلاديوس عجايبي واحدًا من القادة الرئيسيين الذين شاركوا في التخطيط والإعداد للمعركة.
حرب أكتوبر 1973: استعادة الكرامة والنصر
حينما جاءت اللحظة الحاسمة في السادس من أكتوبر 1973، كان اللواء ثابت إقلاديوس عجايبي واحدًا من القادة الرئيسيين الذين شاركوا في التخطيط والإعداد للمعركة. كان الجيش المصري في أوج استعداداته، بعد سنوات من التدريب والعمل الدؤوب الذي تخللته تحديات كبيرة. كان الجميع يعرفون أن هذه الحرب ليست مجرد معركة لاستعادة الأرض، بل معركة لاستعادة الكرامة والاعتزاز الوطني بعد الهزيمة المروعة في عام 1967.
كان دور ثابت إقلاديوس رئيسيًا في إدارة نيران المدفعية خلال الحرب. فإلى جانب قيادة عمليات مدفعية الجيش المصري في القطاع الأوسط من الجبهة، كانت مهمته الأساسية تدمير النقاط الحصينة للعدو الإسرائيلي على طول الضفة الشرقية لقناة السويس، وهو ما أسهم بشكل كبير في تسهيل عبور القوات المصرية إلى سيناء تحت غطاء من نيران المدفعية الكثيفة.
ومن بين تلك القصص المؤثرة التي تبرز بسالة اللواء ثابت، قصة المواجهة التي حدثت يوم 16 أكتوبر 1973، حينما تعرض هو وعدد من زملائه لإصابة خطيرة نتيجة قصف مدفعي إسرائيلي. في تلك اللحظة كان اللواء ثابت يتفقد مواقع قواته ويطمئن على سير العمليات عندما ضربت صاروخية العدو موقع الدبابة التي كان بداخلها. يقول ثابت عن تلك اللحظة: “كانت لحظة مروعة، شعرت وكأن العالم بأسره انفجر من حولنا. فقدت زميلي الشهيد المقدم فتحي عبد الرازق، وأُصبت بإصابات خطيرة في الرأس والجسد. كُسر جزء من جمجمتي وفقدت العظام من الجانب الأيمن منها، بالإضافة إلى شظايا أصابتني في مختلف أنحاء جسدي.”
رغم الإصابات البالغة التي تعرض لها، لم يفقد اللواء ثابت عزيمته. بعد أيام من العلاج، عاد مرة أخرى إلى ساحة المعركة وأشرف على استكمال العمليات التي كانت قائمة. تميزت فترة الحرب بروح معنوية عالية بين الضباط والجنود، وكان ثابت دائمًا مصدر إلهام لهم. في كل مرة كان يظهر فيها على الخطوط الأمامية، كانت الروح المعنوية للقوات ترتفع، ويقول الجنود إن وجوده بينهم كان بمثابة تذكير لهم بأن النصر ليس بعيدًا.
تأثير القادة ودورهم في صناعة النصر
يُذكر أن اللواء ثابت إقلاديوس عجايبي كان من بين الضباط الذين تم تكريمهم بعد حرب أكتوبر بفضل دورهم البطولي في تحقيق النصر. لقد كانت تلك الحرب ليست فقط لحظة فاصلة في حياته المهنية، بل أيضًا لحظة فارقة في حياته الشخصية. إذ أن النصر في أكتوبر لم يكن مجرد استعادة للأرض، بل كان استعادة لكرامة جيل بأكمله. الجيل الذي تحمل مرارة النكسة ورفض الاستسلام لها.
القادة مثل ثابت عجايبي كانوا يدركون أن المسؤولية لا تقتصر على التخطيط والتنفيذ فقط، بل تشمل أيضًا تقديم القدوة والإلهام للجنود. كان ثابت واحدًا من هؤلاء القادة الذين لم يتركوا جنودهم أبدًا يشعرون بالخوف أو الشك في قدرتهم على النصر. بل كان دائمًا يتحدث معهم بلغة حماسية، ويحثهم على الصمود ويقول لهم: “النصر ليس حلمًا بعيدًا، إنه حقيقة تنتظرنا خلف كل قذيفة نطلقها، خلف كل جندي يعبر القناة بشجاعة.”
دور اللواء ثابت في إعادة بناء الجيش المصري بعد الحرب
بعد انتهاء حرب أكتوبر واستعادة جزء كبير من سيناء، كانت هناك مهمة أخرى كبيرة تنتظر اللواء ثابت إقلاديوس عجايبي، وهي إعادة بناء الجيش المصري وتعزيز قوته بعد سنوات من الحرب. تم تعيينه رئيسًا لفرع المراجع والمكتبات في هيئة البحوث العسكرية، وكانت مهمته هناك مراجعة وتحديث المفاهيم والمصطلحات العسكرية، وتوحيدها بين فروع الجيش المختلفة مثل القوات الجوية والبحرية والمدرعات.
على مدى سنتين، عمل اللواء ثابت بجهد كبير على هذه المهمة الشاقة، وكان يؤمن بأن تطوير الجانب الأكاديمي والعلمي في القوات المسلحة لا يقل أهمية عن العمليات الحربية الميدانية. كانت جهوده في هذا المجال محل تقدير واسع من قادة الجيش، وكان دائمًا ما يُذكر كواحد من الضباط الذين ساهموا في تحسين الكفاءة العلمية والفنية للجيش المصري.
الخدمة المجتمعية والعمل المدني
بعد تقاعده من الخدمة العسكرية، لم يتوقف اللواء ثابت عن خدمة المجتمع. قرر أن يكرس وقته وجهوده للعمل الخيري والمجتمعي، فانضم إلى جمعية التوفيق، وهي واحدة من أقدم الجمعيات الأهلية في مصر التي تأسست في عام 1860. كانت الجمعية تهدف إلى تقديم الدعم والخدمات للمجتمع في مصر، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية.
على مدار 15 عامًا، عمل ثابت في مجلس إدارة الجمعية وكان مسؤولًا عن تحسين أوضاع مدارس التوفيق. قام بمكافحة الدروس الخصوصية داخل المدارس وتحسين النظام الإداري والتعليمي، مما أدى إلى تحقيق نتائج مشرفة في الثانوية العامة بلغت نسبة نجاحها 84%. هذا الإنجاز لم يكن نتيجة عمل فردي، بل كان ثمرة تفاني اللواء ثابت في خدمة المجتمع وتطوير نظام التعليم داخل المدارس التي كان يعمل على إدارتها.
الجانب الإنساني والعائلي في حياة اللواء ثابت
بعيدًا عن حياته العسكرية والمهنية، كان اللواء ثابت إقلاديوس عجايبي رجلًا عائليًا بامتياز. تزوج من السيدة تريزا العبد، وأنجبا ثلاثة أبناء: مدحت، الذي أصبح عميدًا طبيبًا متقاعدًا؛ رأفت، الذي درس الصيدلة وأصبح دكتورًا في هذا المجال؛ ومايسة، التي احترفت الطب. كان ثابت أبًا محبًا لأبنائه، ودائمًا ما كان يحرص على تربيتهم على قيم الشجاعة والصدق والتفاني في العمل.
يُقال إن ثابت كان يجلس مع أبنائه كل مساء بعد العودة من العمل أو المهمات العسكرية، ويروي لهم القصص عن تاريخه في الجيش والمعارك التي خاضها. لم يكن يريد أن يغرس فيهم فقط حب الوطن، بل أيضًا حب العلم والتعلم. كان يقول دائمًا: “العلم هو السلاح الذي لا ينفد، والقوة الحقيقية ليست في العضلات، بل في العقل والمعرفة.”
رحيله الهادئ وذكراه التي لا تُنسى
في عام 2004، رحل اللواء ثابت إقلاديوس عجايبي عن عالمنا في هدوء، بعد حياة مليئة بالعطاء والتضحيات. لم يكن رجلًا يحب الصخب أو الشهرة، بل كان يعمل بصمت وإخلاص، مؤمنًا بأن عمله يتحدث عنه. ترك وراءه إرثًا عسكريًا ومجتمعيًا لا يُنسى، وبقيت ذكراه حيّة في قلوب كل من عرفه أو سمع عنه.
ورغم أن الكثيرين قد لا يعرفون تفاصيل حياة هذا البطل، إلا أن دوره في حرب أكتوبر المجيدة لا يزال يذكره التاريخ كواحد من الضباط الذين ساهموا في تحقيق النصر واستعادة الكرامة لمصر. ولعل قصته تكون مصدر إلهام للأجيال القادمة، تلك الأجيال التي تحتاج إلى أن تتذكر دائمًا أن النصر لا يأتي إلا بالعمل الجاد والتفاني.
تُعد حياة اللواء ثابت إقلاديوس عجايبي تجسيدًا حيًا للشجاعة والإصرار والتضحية من أجل الوطن. لم يكن ثابت مجرد قائد عسكري، بل كان رمزًا للتفاني في كل ما فعله، سواء في ميادين القتال أو في قاعات التدريس أو في قاعات الاجتماعات المجتمعية. لقد أعطى لمصر كل ما يملك، ولم يتوقف عن العطاء حتى في سنواته الأخيرة.
قصته ليست مجرد حكاية عن بطل من أبطال حرب أكتوبر، بل هي قصة إنسان عاش حياته بروح وطنية نادرة، وعمل بكل جهده لتحقيق الأفضل لوطنه وأبنائه. والآن، ونحن نعيش في زمننا هذا، يجب أن نستمر في تعلم الدروس من مثل هذه الشخصيات العظيمة، لنظل دائمًا على درب التضحية والفداء من أجل مصرنا الحبيبة.
اللواء ثابت إقلاديوس عجايبي سيبقى دائمًا جزءًا لا يتجزأ من تاريخ مصر المجيد، ورمزًا للإصرار والعزيمة التي يحتاجها كل مصري ليواصل مسيرة بناء هذا الوطن العظيم.