هاجم الكاتب الصحفي حمدي رزق اللاعب الإخواني المعتزل محمد أبو تريكة بعد تصريحاته المثيرة للجدل التي جاءت خلال تحليله لمباراة “أتلتيكو مدريد وريال مدريد” في الدوري الإسباني. في الاستوديو التحليلي، وجّه أبو تريكة رسالة للمشاهدين المنتقدين لخلطه بين الرياضة والسياسة، قائلاً: “نحن لا نتحدث رياضة فقط، هناك دور توعوي وثقافي لنا، لو تريد مشاهدة كرة القدم فقط أطفئ التلفاز”.
ردّ رزق على أبو تريكة في مقاله المنشور قائلاً: “أغلقت التلفاز في وجهه، المشرحة مش ناقصة أبو تريكة!”. واستنكر رزق الطريقة الفظة التي خاطب بها أبو تريكة الجمهور، مضيفًا: “جدٌّ فوجئت بغلظته، وفجاجته، يفجع مشاهديه، ويلومهم، ويوبخهم”. وعبّر عن استيائه من إصرار أبو تريكة على تحويل استوديو تحليلي رياضي إلى منصة لنشر أفكاره السياسية.
وأضاف رزق بتهكم: “لسان حاله: ‘اللي مش عاجبه كلامي يطفى التليفزيون’! كشكشها متعرضهاش”، في إشارة إلى تجاوز أبو تريكة لحدوده كلاعب كرة قدم معتزل، مشيرًا إلى أن دوره الأساسي هو التحليل الرياضي وليس التثقيف السياسي.
وتابع رزق قائلاً: “الخلط والتخليط الذي يمارسه أبو تريكة زاد عن حده، يخلط بفجاجة بين الرياضة والسياسة، ويستبيح منبرًا رياضيًا ليؤذن فينا بالنضال”. وأكمل بتهكم: “الكابتن رسم لنفسه دورًا توعويًا… الكابتن التوعوي، كالكائن اللوذعي، وفى الترجمة إنسان كروي نادر”، ساخرًا من أبو تريكة الذي حاول تقديم نفسه كناشط ثقافي.
رزق وجه أيضًا انتقادات حادة إلى القنوات التي تسمح لأبو تريكة باستغلال منصاتها الرياضية في نشر خطاباته السياسية، قائلاً: “استباحة منبر رياضي بهذه الفجاجة لا يتسق مع عناوين رياضية تنقى الرياضة من فيروسات السياسة، خشية على الكرة من الكوفيد السياسي!”. ودعا إلى فصل الرياضة عن السياسة، معتبراً أن هناك قنوات سياسية مثل الجزيرة يمكن أن تستضيف أبو تريكة إذا أراد الحديث عن تلك الأمور.
وعلى الجانب المهني، شدد رزق على أن المشاهدين يدفعون ثمن ما يشاهدونه من تحليلات رياضية، قائلاً: “على المستوى الأدبي، عيب عليك، تأدب وأنت تخاطب بهذه اللغة المتدنية مشاهد دفع ثمن ما يشاهده”. وأضاف بحدة: “أنا مشاهد متعاقد على مشاهدة مباريات كرة القدم، المباريات السياسية لها منابرها، فلترحل يا كابتن وتحل عن سمانا”.
في ختام مقاله، شبّه رزق تحليلات أبو تريكة بـ”محللين الغبرة” الذين يفرضون السياسة في غير موضعها، وقال ساخرًا: “أتروم لقطة؟ سيادتك محلل مباريات كروية لست محلل معارك سيبرانية!”. واختتم بتهكمه الموجه إلى أبو تريكة: “عملًا بنصيحتك يا كابتن تريكة، سأطفئ التليفزيون حتى لا أراك!”.