حمدي رزق يكتب
وخلال استوديو مباراة (أتلتيكو مدريد وريال مدريد) فى الدورى الإسبانى، وجَّه الكابتن «محمد أبوتريكة» رسالة لأولئك المعارضين لنهجه السخيف، نصًا: «نحن لا نتحدث رياضة فقط، هناك دور توعوى وثقافى لنا، لو تريد مشاهدة كرة القدم فقط أطفئ التلفاز»!!.
وخلال استوديو مباراة (أتلتيكو مدريد وريال مدريد) فى الدورى الإسبانى، وجَّه الكابتن «محمد أبوتريكة» رسالة لأولئك المعارضين لنهجه السخيف، نصًا: «نحن لا نتحدث رياضة فقط، هناك دور توعوى وثقافى لنا، لو تريد مشاهدة كرة القدم فقط أطفئ التلفاز»!!.
وعملًا بنصيحته، أغلقت التلفاز فى وجهه، المشرحة مش ناقصة أبوتريكة!.
جدٌّ فوجئت بغلظته، وفجاجته، يفجع مشاهديه، ويلومهم، ويوبخهم، ويطلب منهم إغلاق التليفزيون، لسان حاله: «اللى مش عاجبه كلامى يطفى التليفزيون»!. كشكشها متعرضهاش، لست محللًا استراتيجيًا، ولا خبيرًا سيبرانيًا، أنت فحسب لاعب كرة معتزل تحلل المباريات فى قناة رياضية، ضبط المصطلحات والوظائف من حسن الفِطن.
الخلط والتخليط الذى يمارسه «أبوتريكة» زاد عن حده، يخلط بفجاجة بين الرياضة والسياسة، ويستبيح منبرًا رياضيًا ليؤذن فينا بالنضال، ويطنطط كالكرة الكاوتش فى وجوهنا، اللى مش عاجبه يطفئ التليفزيون؟! الكابتن رسم لنفسه دورًا توعويًا، الكابتن التوعوى، كالكائن اللوذعى، وفى الترجمة إنسان كروى نادر، واختلق لنفسه دورًا ثقافيًا، متى كان أبوتريكة مشتغلًا بالثقافة، ربما خضع لجلسات توعوية فى المهجر، مصنف مثقف على كبر! لله فى خلقه شؤون، إذ فجأة تريكة مهموم بالقضايا المجتمعية، وما له يا خويا توعوية توعوية، مش عيب، على رأى فيلسوف الفن «الدكتور شديد».
فقط اختر منبرك، beIN sports مصنفة قنوات رياضة، كرة قدم وألعاب أخرى ليس بينها الألعاب السياسية، فى الجوار شبكة قنوات الجزيرة، هناك مقعد جوار المحلل الاستراتيجى اللواء «فايز الدويرى»، هناك متسع للتحليل والتوعية والتثقيف السياسى.
وحاطط إيده اليمين فى جيب بنطلونه الشمال، استباحة منبر رياضى بهذه الفجاجة لا يتسق مع عناوين رياضية تنقى الرياضة من فيروسات السياسة، خشية على الكرة من الكوفيد السياسى! وعلى المستوى الأدبى، عيب عليك، تأدب وأنت تخاطب بهذه اللغة المتدنية مشاهد دفع ثمن ما يشاهده، «اطفى التليفزيون لو مش عاجبك»، لا يا كابتن لن أطفئ التليفزيون، أنا مشاهد متعاقد على مشاهدة مباريات كرة القدم، المباريات السياسية لها منابرها، فلترحل يا كابتن وتحل عن سمانا.
فكرة أن يتحول لاعب كرة مهارى إلى لاعب سيرك يمشى على الحبال السياسية، خلط بين الأدوار، نعلم وجهتك جيدًا، لست فى حاجة إلى التدليل على إخوانيتك المفضوحة، رائحتك نفاذة! كل الكباتن المحترمين من حولك فى الاستديو التحليلى يتحدثون كرة، ويحللون خطط لعب، ويقيمون أداء، ويقفون على أهداف، وفرص ضائعة، وسيادتك لابس فانلة الإخوان فى الاستديو، هذا ستديو كروى وليس ستديو توعوى، أقصد دعوى على طريقة ع القدس رايحين شهداء بالملايين! العيب مش عليك، العيب على من يصدرك للمشاهدين المصريين ليحك أنوفهم، ويصر على ظهورك رغم ما ترتكبه من خطايا سياسية فى محافل رياضية، يفرضونك فرضًا على الشاشات دون إجادة.
قارن يا أخى مقارباتك الرياضية بتحليلات طارق ذياب الرصينة، وتعليقات طارق الجلاهمة اللطيفة، لماذا كل هذا الافتعال؟ أتروم لقطة؟ سيادتك محلل مباريات كروية لست محلل معارك سيبرانية! أخطر ما نواجهه فى زمن الفوضى الهدامة «محللين الغبرة»، إلحاح فج على حديث السياسة فى غير محل، فحسب ترهات توعوية تنم عن مراهقة سياسية، عملًا بنصيحتك يا كابتن تريكة، سأطفئ التليفزيون حتى لا أراك!!.