متابعات ـ إيهاب السيد
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج ، الدكتور بدر عبد العاطي أن مصر هي ركيزة الاستقرار في المنطقة ، وهيبة الدولة المصرية قائمة، فضلا عن استمرار دورها الإقليمي والدولي.
وقال وزير الخارجية في تصريحات خلال لقاء رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مع عدد من القامات الفكرية اليوم الأربعاء إن “الكل يحاول بقدر الإمكان فتح علاقات أكثر مع مصر”، مضيفا أن الولايات المتحدة دفعت في اتجاه عقد الحوار الاستراتيجي بأسرع وقت ممكن، والاتحاد الأوروبي ضغط لترفيع العلاقات مع مصر لمستوى استراتيجي وقوى كبرى مثل الصين وروسيا تسعى باتجاه تعميق العلاقات مع مصر.
وأشار الى أن مصر من الدول القليلة جدا في العالم التي لديها شراكات استراتيجية مع الأطراف المتصارعة مع بعضها البعض؛ وهو ما يحسب للقيادة المصرية و السياسة الخارجية المصرية .
وفيما يخص سد النهضة ، قال وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي إن مصر دولة “ليست قليلة الحيلة”، ولديها رؤية واضحة جدا في التعامل مع هذا السد؛ لتداعياته السلبية على مصر .
وأضاف أن مصر لديها إجراءات وتحركات وليس بالضرورة أن يتم الإعلان عن كل شيء، وإنما الهدف الأساسي هو التقليص إلى أدنى حد ممكن من مخاطر هذا السد على مصر .
واستطرد قائلا “أعلنا بوضوح أن هناك إجراءات تتخذها مصر وفقا للقانون الدولي للدفاع عن مصالحها المائية؛ إذا حدث أي ضرر للأمن القومي المصري.. و مصر لديها من الإجراءات والسياسات والادوات والرؤى للتعامل مع حدوث أي ضرر”.
وحول العلاقات مع إفريقيا، قال وزير الخارجية إن إفريقيا هي مستقبل عملية التنمية في مصر، وخلال آخر 10 سنوات، أخذت الشركات المصرية خبرة غير عادية في عمليات الإنشاء والبنية التحتية في القارة الإفريقية.
وقال إنه التقى ب 20 وزيرا إفريقيا في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وكان البند الأول في كل لقاء هو الشركات المصرية التي لها سمعة ممتازة وهي شركات معروفة بالاسم .
وأكد أن هناك علاقات شراكة حقيقة مع الدول الإفريقية، وقال: نتحرك في موضوع الاستثمار، والقطاع الخاص المصري يلعب دورا مهما جدا، مشيرا إلى أن لاستثمارات المصرية في إفريقيا بلغت اكثر من 14 مليار دولار .
وبشأن السياسة الخارجية المصرية ، قال وزير الخارجية إن هناك حركة دؤوبة نشيطة للسياسة الخارجية المصرية في كل دوائر التحرك، خاصة الدائرة العربية والدائرة الإقليمية والإفريقية. وهناك سياسات وأدوات لعملية التنفيذ وهي مسألة مهمة جدا لتنشيط الدور المصري .
وأضاف أن “القضايا المحطية بنا في: فلسطين و السوادن وليبيا ؛ هي أزمات ممتدة، وكلها تمس الأمن القومي المصري؛ وبالتالي التدخل والطرح والرؤية المصرية موجودة دون وجود مخاطر للتورط في صراعات عسكرية مسلحة إلا إذا كان هناك تهديد للأمن القومي المصري والحدود المصرية”.