متابعات ـ هاني فريد
فارقت المذيعة السورية صفاء أحمد الحياة، فجر اليوم الثلاثاء، إثر غارة إسرائيلية على منطقة “المزة” وسط العاصمة دمشق.
وقال التلفزيون السوري في بيان رسمي: “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون تزف المذيعة القديرة صفاء أحمد شهيدة إثر العدوان الإسرائيلي الغادر الذي تعرضت له العاصمة دمشق”.
و صفاء أحمد إعلامية سورية معروفة تخرجت من كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة “البعث” بمحافظة حمص عام 2000.
عملت الراحلة مقدمة برامج حوارية ومدربة لفن التقديم التلفزيوني، وتعمل في القناة الرسمية للبلاد.
ومن أبرز البرامج التي قدمتها الراحلة “رسالة حمص” و”رسالة حماه” و”في أروقة المحاكم” و”صباح سوري”، بالإضافة إلى برامج أخرى تناولت مواضيع اجتماعية وثقافية متنوعة.
وفي المرحلة الثانية من دراستها لتخصص الأدب الإنجليزي، تم اختيارها ضمن مسابقة لانتقاء مذيعات في تخصصات مختلفة، نظمتها وزارة الإعلام السورية.
واشتهرت صفاء، بحسب مختصين، بأسلوبها المتميز في تقديم البرامج والحوار، مع تركيزها على إبراز قوة الإعلام في توجيه الرأي العام.
وبرزت صفاء أحمد كناقدة للوضع الإعلامي في سوريا والعالم العربي، حيث أكدت في أكثر من مقابلة ومقال أنها ترى أن الإعلام مسّير إلى حد كبير، ويتبع أجندات معينة، وهو ما يجعل من الصعب تحقيق إعلام حّر ومستقل.
وانتقدت الراحلة بشدة الأوضاع الإعلامية الحالية، مثل تهميش دور المذيعات وإلقاء اللوم عليهن في بعض القضايا الإعلامية، مما يعكس تحديات المهنة في الظروف الحالية.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي آخر ما نشرته صفاء أحمد على صفحتها “فيسبوك”، قبل حوالي نصف ساعة من بدء القصف، قائلة : “أصوات قوية تسمع في سماء دمشق”.
وتصدى الجيش السوري لهجوم جوي إسرائيلي استهدف عددا من المواقع في العاصمة دمشق.