تشهد الكرة الأرضية، غدًا الأربعاء 29 ربيع الأول 1446 الموافق 2 أكتوبر 2024، حدوث كسوف حلقي للشمس ويستمر بكافة مراحله 6 ساعات و4 دقائق ما بين الساعة 06:42 مساء وحتى الساعة 12:46 بعد منتصف الليل بتوقيت السعودية، وهذا الكسوف للشمس هو الثاني والأخير سنة 2024.
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة خلال منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى «فيس بوك» اليوم الثلاثاء الموافق 1 أكتوبر2024، يعد الكسوف الحلقي أحد أنواع كسوف الشمس يحدث في بداية الشهر القمري عندما يحجب القمر معظم قرص الشمس ولكن يبقى جزء خارجي من الشمس كحلقة تحيط بالقمر.
وأشارت الجمعية، إلى أن السبب في ذلك، هو أن القمر يتحرك في مدار بيضاوي وليس دائريًا تمامًا لذلك فهو يتحرك أحيانا بعيدًا عن الأرض وقريب في أحيان أخرى، أثناء هذا الكسوف سيكون القمر في «الأوج» (أبعد مسافة من الأرض) مما يجعل حجمه الظاهري صغيرًا جدًا.
وعند الذروة العظمى للكسوف الحلقي سيكون القطر الظاهري للقمر أصغر بنسبة 6.4% من المتوسط ما يعني بانه غير قادر على تغطية الشمس تمامًا ولهذا السبب يُعَد هذا كسوفًا حلقيًا.
لذلك، سيتمكن الراصدون في المناطق ضمن مسار الكسوف الحلقي الضيق عبر المحيط الهادئ والطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية، من رؤية مرور القمر مباشرة أمام الشمس ولكن لن يغطيها بالكامل لأن القمر سيكون بعيدًا عن الأرض وحجمه الظاهري لن يكون كبيرا كفاية لذلك ستبقى حلقة مضيئة حول القمر تسمى «حلقة النور» ما يعني بأن هالة الشمس لن تكون مرئية.
هل يرى الكسوف الحلقى للشمس في مصر؟
ويرصد الكسوف خارج مسار الكسوف الحلقي في شكله الجزئي في مساحة شاسعة تشمل المحيط الهادئ وجنوب أمريكا الجنوبية في الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي وأجزاء من بوليفيا والبيرو والبرازيل وحتى أجزاء من القارة القطبية الجنوبية علمًا بأن المناطق الأقرب لمسار الكسوف الحلقي ستشهد كسوف جزئي بنسبة أكبر ولكن تقل النسبة كلما ابتعدنا عن ذلك المسار، وهو (غير مشاهد) بسماء العالم العربي.
ذروة الكسوف الحلقى للشمس:
الكسوف الحلقي سيصل ذروته العظمى عند الساعة 09:46 مساء بتوقيت السعودية وسط المحيط الهادي وتحديداً في الموقع (22° غرب 114.5° جنوب) حيث سيغطى قرص الشمس بنسبة 87.1% فقط بالقمر وسيستمر لمدة 7 دقائق و25 ثانية، وسيتبع ذلك بـ 3 دقائق وصول القمر منزلة الإقتران لشهر ربيع الآخر عند الساعة 09:49 مساء بتوقيت السعودية.
هل توجد أضرارا لـ كسوف الشمس؟
إن رصد كسوف الشمس الحلقي والجزئي يحتاج لتجهيزات رصد خاصة من أجل سلامة العين، مثل استخدام نظارات الكسوف التي تمنع أكثر من 99.99 % من ضوء الشمس والأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء أو الفلاتر ( المرشحات) الخاصة بالشمس للتلسكوبات والمناظير والكاميرات والتي تظهر كقرص برتقالي أو ابيض في السماء.
وعلميا، سيستغل كسوف الشمس لإجراء تجربة علمية ضمن مسار الكسوف الحلقي في المنطقة القطبية لدراسة طبقة الايونوسفير في الغلاف الجوي لكوكبنا باستخدام هوائيات ضمن شبكة من مشغلي الاتصالات اللاسلكية لاختبار قوة وصول إشارات الترددات العالية كمقياس لتحديد تأثير الكسوف على الغلاف الجوي للأرض لمعرفة مقدار تأثر طبقة الايونوسفير بكسوف الشمس ومدة بقاء ذلك التأثير ومقارنة النتائج بالكسوفات السابقة والقادمة.