في محاولة للاصطدام بأساطير اللغة العربية، والمجمعات والتكتلات الثقافية العربية ، دعا سامي حرك، أمين عام حركة حراس الهوية المصرية، إلى خطوة جديدة ومهمة وهي تدريس العامية المصرية في المدارس والجامعات، واصفًا إياها بأنها اللغة الوطنية الحقيقية للبلد.
حرك أبدى استغرابه من إن مصر، اللي فيها حوالي ٦٠ جامعة، منهم ٢٨ جامعة حكومية و٣٢ جامعة أهلية وخاصة، مفيش ولا جامعة فيهم عندها قسم لتدريس اللغة الوطنية المصرية! وقال: “إحنا عندنا أقسام بتدرس عربي، إنجليزي، فرنساوي، فارسي، عبري، وكل اللغات الأجنبية تقريبًا، إنما لما نيجي للغة الوطنية المصرية، مفيش ولا قسم بيدرسها!”. ودي حاجة غريبة جدًا، لإن البلد لازم تفتخر بلغتها اللي الناس بتتكلم بيها في حياتها اليومية.
وأضاف حرك إنه حتى الأقسام اللي بتدرس اللغة المصرية القديمة زي الهيروغليفي أو القبطي، موجودة، لكن اللغة الوطنية المصرية الحديثة، اللي كلنا بنتكلم بيها، معندهاش أي وجود في المناهج الدراسية أو في الجامعات.
ووضح أكتر معنى اللغة الوطنية المصرية اللي يقصدها، وقال: “المقصود هنا باللغة الوطنية المصرية هي اللغة اللي بنتكلم بيها دلوقتي، الحديثة، الجديدة، المعاصرة، اللي بنستخدمها في حياتنا اليومية، سواء كنا بنتناقش أو بنتخانق أو حتى بنحب ونغني بيها! دي اللغة اللي لازم نهتم بيها ونفكر إزاي ندرسها بشكل أكاديمي.”
وأكد حرك على ضرورة إننا نبدأ نفكر بنفس اللغة اللي بنتكلم بيها، بدل ما نكتب بلغة تانية ونفكر بلغة مختلفة. ووجه نداء واضح للمسؤولين في الجامعات، وطالبهم بتخصيص أقسام في كلياتهم لدراسة اللغة الوطنية المصرية، وقال: “يا ترى مين أول مسئول شجاع هيبدأ؟ هل هيكون وزير التربية والتعليم؟ ولا وزير التعليم العالي؟”.
في النهاية، الرسالة اللي عايز يوصلها حرك واضحة: مش معقول يكون عندنا لغتنا اللي بنتكلم بيها يوميًا، وفي نفس الوقت مش بندرسها في المدارس والجامعات، لازم نديها حقها ونبدأ في تدريسها بشكل رسمي وأكاديمي.