ألقى اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، كلمة خلال حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي. حملت إشارات مهمة تعبر عن روح الانتماء والتفاني لأمن الوطن.
جاءت كلمة وزير الداخلية لتعبر عن اللحمة الوطنية بين جميع مؤسسات الدولة، خاصة القوات المسلحة والشرطة، وعن التزام الشرطة المصرية بتطوير نفسها في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة. وأكدت الكلمة على الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا الحديثة في مجال الأمن، بالإضافة إلى تقدير دور المرأة المتزايد في الشرطة.
يمكن تقسيم الكلمة إلى عدة محاور رئيسية تعكس الأبعاد المختلفة لدور الشرطة والتحديات التي تواجهها.
1. الترحيب والتقدير للرئيس والجمهور
بدأ وزير الداخلية كلمته بالترحيب بالرئيس السيسي وبالحضور الكريم، معبراً عن فخره واعتزازه بمشاركة الرئيس في هذا الاحتفال المهم. أشار إلى أن هذه اللحظات تمثل حدثًا غاليًا في حياة الخريجين، الذين اجتهدوا وتفانوا خلال فترة دراستهم، حتى وصلوا اليوم إلى الوقوف في صلابة كحراس للأمن.
2. التذكير بنصر أكتوبر وعلاقته بالأمن
ربط الوزير هذا الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد، مؤكداً أن هذا النصر كان ملحمة بطولية أبهرت العالم، وأن وزارة الداخلية تقدر وتثمن التعاون الوثيق مع القوات المسلحة المصرية. أشار إلى أن التكاتف بين الجيش والشرطة يمثل حجر الأساس في دعم الاستقرار والأمن في مصر.
3. التحديات الأمنية ودور الشرطة في مواجهتها
تناول الوزير توفيق التحديات التي تواجه مصر، مشيراً إلى أن وزارة الداخلية تدرك تماماً هذه التحديات المتزايدة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والدولية. أكد أن الوزارة تعمل بجدية على تطبيق مفهوم “الأمن الشامل” من خلال رصد التهديدات الأمنية المتنامية والتصدي لأي محاولات للعودة إلى الإرهاب. شدد على أهمية الدور الذي تلعبه الشرطة في التصدي للأكاذيب والشائعات التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد، مستندة إلى وعي الشعب وتلاحمه.
4. تطوير الشرطة والاستعداد لمواجهة الجريمة الحديثة
أبرز الوزير اهتمام وزارة الداخلية بتطوير الأداء الشرطي من خلال تبني أحدث التقنيات وآليات العصر، مما أدى إلى نقلة نوعية في أداء الوزارة. وأكد أن البنية التحتية الشرطية وكفاءة الموارد البشرية تلعب دورًا رئيسيًا في هذا التطور. أشار إلى أن التطور في التكنولوجيا قد أدى إلى ضرورة أن يكون رجل الشرطة مجهزًا بأحدث المهارات لمواجهة الجرائم التي تعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا الحديثة.
5. التدريب والتأهيل المستمر للضباط والكوادر الأمنية
ركز الوزير على أهمية التدريب المستمر، مشيرًا إلى أن أكاديمية الشرطة ومعاهد التدريب تلعب دورًا أساسيًا في بناء قدرات رجال الشرطة. كما تحدث عن معهد تدريب نظم التكنولوجيا الأمنية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، الذي يهدف إلى تطوير مهارات العاملين في هذا المجال الحيوي. وأعلن أن هذا المعهد سيمتد لاستقبال متدربين من دول صديقة، مما يعكس توجه مصر نحو التقدم في هذا المجال.
6. الشرطة النسائية ودورها المتنامي
أشار الوزير إلى النجاح الكبير الذي حققته الشرطة النسائية في مهام متعددة، خاصة في مجال تأمين الشخصيات النسائية الهامة. أوضح أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع نطاق مشاركة النساء في الشرطة، وذلك تماشيًا مع توجهات الأمم المتحدة. تحدث أيضًا عن توسع دور الشرطة النسائية في عمليات حفظ السلام الدولية.
7. التقدير لمؤسسات الدولة ولأسر الخريجين
أعرب وزير الداخلية عن شكره وتقديره لمؤسسات الدولة التي تعاونت مع وزارة الداخلية لتحقيق الأهداف المشتركة. كما قدم تحية خاصة لأرواح شهداء الشرطة والقوات المسلحة، معبراً عن تقديره لمصابي الواجب. ولم ينسَ تقديم التهنئة لأسر الخريجين، مشيرًا إلى أن نجاح أبنائهم هو ثمرة جهدهم ودعمهم المستمر.
8. رسالة للخريجين
وجه الوزير كلماته للخريجين، مهنئًا إياهم على أداء القسم الذي يعد التزامًا بالولاء للوطن والشعب. حثهم على أن يكونوا مثالًا للشجاعة والمثابرة في أداء مهامهم، مشيرًا إلى أن دورهم في حماية أمن الوطن والمواطنين لا يقل أهمية عن أي وقت مضى.
9. التقدير لقيادة الرئيس السيسي
اختتم الوزير كلمته بتوجيه رسالة تقدير وعرفان للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن التاريخ سيشهد لدوره في قيادة الوطن في ظروف عالمية وإقليمية بالغة التعقيد. أشاد برؤية الرئيس الرشيدة التي ساهمت في استعادة هوية الدولة ودفع مسيرة البناء والتنمية. أكد أن رجال الشرطة سيظلون مخلصين لعهدهم في الدفاع عن أمن الوطن تحت قيادة الرئيس.
10. خاتمة الكلمة
اختتم الوزير كلمته بالدعاء بأن يحفظ الله مصر وأن يوفق الرئيس السيسي في كل خطواته. وأكد أن رجال الشرطة سيظلون على عهدهم، مستعدين للتضحية بأرواحهم من أجل الحفاظ على أمن الوطن.