تشهد سماء السعودية والعالم العربي صبيحة يوم الإثنين 30 سبتمبر 2024 هلال القمر المتناقص والمذنب تسوتشينشان أطلس C/ 2023 A3 يزينان الأفق الشرقي قبل شروق الشمس بحوالي 45 دقيقة.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة خلال منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» اليوم، الأحد، أنه على الرغم من أن المذنب قد يكون مرئيًا بالعين المجردة بشرط أن يكون الأفق الشرقي مكشوف بالكامل والسماء صافية بشكل مثالي، إلا أن المذنبات يمكن أن تكون متقلبة ويصعب التنبؤ بها، لذلك يفضل استخدام المنظار أو تليسكوب صغير لتعزيز الرؤية.
وبغض النظر عن الطريقة التي سترصد المذنب، فمن المفترض أن يكون من الممكن رؤية ذيله الغباري نتيجة لتطاير الغبار والجليد مع اقترابه من الشمس. يظل مدى سطوعه لغزا، على الرغم من أن بعض العلماء يتوقعون أنه قد يكون مضيئًا مثل ألمع 20 نجمًا في سماء الليل.
وتابعت الجمعية أنه عند رصد مذنب مثل تسوتشينشان أطلس من المهم اختيار معدات ذات تكبير منخفض نسبيا لعدة أسباب، فعادةً ما يكون للمذنبات غلاف جوي (الكوما) كبير ومنتشر وذيل طويل والتي يمكن أن تمتد عبر جزء كبير من السماء. لذلك يوفر استخدام تليسكوب أو منظار بتكبير منخفض مجال رؤية أوسع مما يسمح برؤية المذنب بالكامل بما في ذلك مناطقه الخارجية الخافتة وذيله.
ويعد منظار مقاس 7×50 مثالب لرصد المذنبات فهو يوفر مجال رؤية واسعا جدًا يبلغ 7 درجات مع فتحة عدسة تبلغ 50 ميلمترا، مما يجعلها مناسبة لجمع الكثير من الضوء مع سهولة التعامل معها.
وعند توفر أحد التليسكوبات الذكية مثل ZWO Seestar S50، فهذه فرصة ممتازة لاستخدامه حيث يتيح وقت الإعداد السريع لهذا التليسكوب الاستعداد بسرعة ورصد المذنب قبل أن يطغى وهج الشمس. يوفر هذا التليسكوب بطوله البؤري الذي يبلغ 250 ميليمترا منظرا رائعا للمذنب ومجال رؤية واسعًا بما يكفي ليحوي المذنب بالكامل، بما في ذلك ذيله، مع تقديم صور مفصلة. إضافة لميزة التكديس المباشر لإنشاء صورة أكثر وضوحًا مما يكشف عن المزيد من بنية ذيل المذنب.
يذكر أن المذنب تسوتشينشان أطلس يقدم فرصة رائعة باعتباره مذنباً من المحتمل أن يكون ساطعاً ومرئياً، فإن مروره عبر النظام الشمسي الداخلي في أواخر عام 2024 يعد بأن يكون حدثًا لا يُنسى. ولكن لا يتوقع أن يصل إلى مرتبة «مذنب عظيم»، إلا أن مظهره سيظل يوفر بيانات علمية قيمة ومنظراً جميلاً في سماء الليل.
كما أن رصد المذنب تسوتشينشان أطلس يقدم فرصة التواصل مع عجائب كوننا وتقدير الطبيعة الديناميكية للأجرام السماوية.