هل انضم عادل إمام إلى الإخوان وأطلق لحيته؟!

الصورة التي أثارت الجدل.. والحقيقة الكاملة
في مفاجأة صدمت جمهور الفنان الكبير عادل إمام، انتشرت صورة حديثة له على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيها بلحية بيضاء كثيفة وابتسامة هادئة، مما دفع البعض إلى التساؤل بحدة:
هل انضم الزعيم إلى جماعة الإخوان المسلمين؟! وهل أصبحت لحيته إعلانًا عن تغيير فكري أو ديني؟!
الصورة التي التُقطت في جلسة عائلية أو خاصة، أظهرت عادل إمام بملامح وقورة، ومعه الفنان محمد إمام، ما أثار العاصفة من التكهنات، لا سيما أن اللحية الكثيفة لم تكن يومًا من ملامح الزعيم، المعروف بأدواره الساخرة من التطرف والإرهاب الديني، ومواقفه الفنية الصريحة في مواجهة فكر الجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان.
لكن الحقيقة، بكل وضوح، هي:
لا، عادل إمام لم ينضم للإخوان، ولم يغير فكره، ولم تكن لحيته إلا انعكاسًا للتقدّم في العمر.
فالزعيم الذي تجاوز الثمانين، يظهر في مراحل متقدمة من حياته بحالة من الاستقرار العائلي والصحي، وقد فضّل عدم الظهور كثيرًا في الآونة الأخيرة، ما جعل أي صورة جديدة له تصبح مادة دسمة للإشاعة أو التأويل.
من الجدير بالذكر أن عادل إمام كان ولا يزال أحد أبرز نجوم مصر والعالم العربي الذين تصدوا فكريًا وفنيًا للإرهاب، وقدم أعمالاً مثل الإرهابي وطيور الظلام التي هاجم فيها الفكر الإخواني بشكل مباشر. فهل من المنطقي أن يتخلى عن هذا التاريخ لمجرد أنه أطلق لحيته؟!
اللحية ليست انتماءً.. والمواقف لا تُنسى.
الزعيم عادل إمام لا يحتاج لإثبات براءته من شائعات سخيفة، فقد قضى عمره في خط الدفاع الأول عن مصر الفن والفكر، ضد تيارات الظلام والتكفير.
فلنترك الصورة في إطارها الإنساني، دون تحميلها ما لا تحتمل.
ويبقى عادل إمام.. الزعيم، كما عرفناه، وكما سيظل في قلوبنا.