في تصريح ناري، شنّ اللواء خيرت شكري، وكيل جهاز مباحث أمن الدولة سابقاً والمسؤول عن ملف الإسلام السياسي بالجهاز، هجوماً حاداً على عناصر جماعة الإخوان المسلمين وعملائها، متهمًا إياهم ببث الشائعات ومحاولة زعزعة الاستقرار الداخلي من خلال حملات تضليل إعلامي.
شكري، الذي يعد أحد الشخصيات البارزة في مكافحة التنظيمات الإسلامية المتطرفة، أشار في حديثه إلى أن الكتائب الإلكترونية للإخوان تُكثّف من جهودها في هذه الأيام بشكل ملحوظ، بهدف إثارة الفتن والشائعات بين الناس.
وأوضح شكري أن تلك الحملات التي تقوم بها الجماعة وعملاؤها في الداخل والخارج تأتي في إطار محاولات ممنهجة لضرب الجبهة الداخلية لمصر، عبر تسخين الرأي العام بالشائعات والتشكيك في الإنجازات والقرارات الحكومية. وأشار إلى أن هذه الهجمات ليست جديدة، لكنها تزداد حدة في فترات الأزمات أو التحديات الكبرى، حيث يتم استخدام الشائعات كأداة لخلق حالة من البلبلة والتشكيك بين المواطنين.
وقال شكري: “الكتائب الإلكترونية للإخوان والعملاء في الداخل والخارج شغالين اليومين دول على أعلى مستوى في تسخين الناس بالشائعات والتشكيك وضرب في الجبهة الداخلية”.
وأضاف أن الجماعة تسعى لإضعاف الروح المعنوية للشعب والتأثير على ثقتهم في الدولة ومؤسساتها، مشيراً إلى أن تلك الحملات جزء من مخطط أكبر يستهدف الدولة المصرية.
السخرية من المحاولات المستمرة: “محروسة يا بلدي”
وفي حديثه، سخر اللواء شكري من محاولات الإخوان المستمرة للتأثير على الرأي العام المصري، مؤكدًا أن الشعب المصري قادر على مواجهة هذه الهجمات. وأضاف في نبرة تملؤها التحدي: “لكن محروسة يا بلدي، وأنا على الربابة بغني تعيشي يا مصر”، في إشارة إلى ثقة الدولة والشعب في تجاوز هذه الأزمات والمحن مهما بلغت صعوبتها.
خلفية الصراع مع الإخوان
يُذكر أن جماعة الإخوان المسلمين، التي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية في مصر، تعتمد بشكل كبير على أدوات الإعلام الرقمي لنشر رسائلها وإثارة الفتن بين المواطنين. وقد أصبحت هذه الحملات الإلكترونية، التي تتضمن نشر الأخبار الكاذبة والمضللة، جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيتها بعد أن تم إضعافها سياسيًا وأمنيًا في السنوات الأخيرة.
ويرى العديد من الخبراء أن هذه الحملات تهدف إلى استغلال الصعوبات الاقتصادية أو التحديات السياسية التي قد تواجه الدولة، من أجل خلق حالة من الاحتقان الشعبي. لكن اللواء شكري يؤكد أن الدولة على دراية تامة بتلك المخططات، وأن الأجهزة الأمنية تتابع عن كثب هذه الأنشطة وتعمل على إحباطها.
ختام التصريحات: التفاؤل بمستقبل مصر
اختتم اللواء خيرت شكري تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستظل قوية وقادرة على مواجهة كافة التحديات، بفضل تماسك شعبها ويقظة أجهزتها الأمنية. وأكد أن مصر قد مرت بأزمات أصعب في الماضي، لكنها دائماً ما خرجت منها أقوى وأكثر صلابة.
ختامًا، يبدو أن الدولة المصرية تستعد لمواجهة مرحلة جديدة من التحديات في حربها ضد جماعة الإخوان وحملاتها التضليلية. ورغم المحاولات المتكررة للجماعة لضرب الاستقرار الداخلي، فإن الثقة تبدو عالية بين القيادات الأمنية في قدرة الشعب المصري على تجاوز تلك العقبات بحزم وقوة.