متابعات هاني فريد
أعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي أن عدد المواطنين اللبنانيين النازحين المسجلين رسميا هو 70 ألفا و100 نازح في 533 مركز إيواء، مع استمرار العدوان الإسرائيلي الأعنف على لبنان منذ أكتوبر الماضي، لليوم الرابع على التوالي.
وقال مولوي – في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أوردته الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام – “إن وزارة الداخلية والجهات المعنية في لبنان تسعى لتأمين المرضى وذوي الحاجات الخاصة من النازحين، وتأمينهم في مراكز إيواء”.
وأضاف: “الاستجابة هي للنازحين اللبنانيين ولكن انطلاقا من إنسانيتنا ووطنيتنا نحن نقف إلى جانب كل إنسان محتاج، وهناك مراكز إيواء في البقاع مخصصة للسوريين”.
وتابع: “هناك 13 ألفا و500 سوري تركوا لبنان عائدين إلى سوريا”.
وثمن مولوي “تكاتف الشعب اللبناني وتماسكه خلال هذه الأزمة، في ظل القصف الإسرائيلي على المدنيين”، مشيرا إلى أن “وزارة الداخلية ستكون في اجتماعات مفتوحة وعلى تواصل دائم مع المحافظين للوقوف على حاجات النازحين”.
وعلى صعيد متصل ، قال منسّق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور ناصر ياسين، في تقرير جديد نشر مساء اليوم،و حمل الرقم 3 صادر عن وحدة إدارة مخاطر الكوارث مدعومة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان حول الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، إنه سُجل خلال هذا اليوم حوالى 115 اعتداء في مناطق مختلفة من لبنان أدت إلى سقوط 60 شهيداً و81 مصاباً وفقاً للبيانات المتلاحقة التي تصدر عن وزارة الصحة اللبنانية.
وأضاف أن عدد مراكز الإيواء في المرافق العامة ارتفع إلى 565 مركزاً تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات ويتم توجيه المواطنين اليهم عبر غرف عمليات المحافظات عبر خطوط الاتصال الساخنة التي خصصت في كل محافظة لمساعدة المواطنين.
وأشار إلى أن عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية وصل حتى هذه الساعة 77100 نازح وفق المنصة الوطنية. وهناك أعداد كبيرة من النازحين الذين انتقلوا إلى منازلهم في مناطق أخرى أو للإقامة مع ذويهم أو في منازل مؤجرة أو فنادق، أو في أماكن عامة أو خاصة وغيرها. هذا بالإضافة إلى آلاف آخرين سافروا جواً أو عبروا الأراضي اللبنانية إلى سوريا، حيث يقدّر بأن الرقم الفعلي يفوق بأضعاف ما هو مسجل فعلياً.
وبحسب التقرير، سجّل الأمن العام اللبناني خلال اليومين الأخيرين عبور 15600 مواطن سوري و 16130 مواطن لبناني إلى الأراضي السورية.
وتعمل الهيئة العليا للإغاثة بكل طاقاتها وامكانياتها لتأمين مواد الإغاثة الأساسية للنازحين في مراكز الايواء في مختلف المناطق اللبنانية بالتنسيق مع المحافظين، كما تنسّق الحكومة اللبنانية مع منظمات الأمم المتحدة من اجل تأمين الخدمات الأساسية لإغاثة المنكوبين والنازحين في مراكز الايواء حيث خصصت منظمات الأمم المتحدة حزمة مساعدات طارئة من صندوق لبنان الإنساني لدعم السكان الأكثر ضعفاً في البلاد وذلك لتلبية الاحتياجات العاجلة للمتضررين من الاعمال العدائية المستمرة على لبنان.