متابعات ـ إيهاب السيد
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن زيارته لعدد من المدارس تأتي في إطار أولوية تمنحها الدولة لقطاع التعليم، ولا سيما قبل الجامعي، مع مواصلة السعي الجاد للنهوض بمنظومة التعليم وتطوير محاورها كافة، وخاصة العنصر البشري، عبر دعم وبناء قدرات ومهارات المعلمين، في ظل ما يمثله المُعلم من ركيزة أساسية للمنظومة التعليمية؛ من أجل تشكيل وبناء عقل النشء المصري وصقل مهاراته بما يؤهله لمرحلة التعليم الجامعي ثم سوق العمل.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الدكتور مصطفى مدبولي، صباح اليوم الأربعاء، على عدد من المدارس التابعة لإدارة السلام التعليمية في محافظة القاهرة؛ لمتابعة انتظام الدراسة، تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد.
استهل رئيس الوزراء الزيارة بمدرسة العهد الجديد الثانوية بنات، وكان في استقباله محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور إبراهيم صابر خليل محافظ القاهرة، والدكتور أحمد المحمدي مساعد وزير التعليم للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أنه يتابع بصفة يومية انتظام سير الدراسة بمختلف مدارس الجمهورية، وخاصة في ضوء قرارات اتخذتها الوزارة من شأنها تحسين وتطوير العملية التعليمية في المدارس، والمساهمة في حل أزمة كثافة الفصول، وسد عجز أعداد المعلمين، مؤكدًا مواصلة متابعة تنفيذ هذه القرارات والترتيبات التي تم اتخاذها أولًا بأول؛ سعيًا للوصول إلى الصورة المأمولة للمنظومة التعليمية.
وبدأ الدكتور مصطفى مدبولي زيارته للمدرسة بتفقد عدد من الفصول للصفين الأول والثاني الثانوي، وخلال تواجده بأحد فصول المدرسة -التي أنشئت عام 1991- أجرى مدبولي حوارًا وديًا مع عدد من طالبات الصف الأول الثانوي حول المناهج الدراسية، ورأيهن في كثافة الفصول بعد قرارات تم اتخاذها لتخفيض عدد الطالبات في الفصل الواحد، حيث أشادت الطالبات بتقليص العدد في الفصل، وأكدن أن هذا الأمر انعكس بشكل إيجابي عليهن من حيث أتاح لهن أجواءً صحية أكثر، وفرصة أكبر للاستيعاب والاستفسار من المعلمين حول المناهج الدراسية.
وخلال حديثه مع الطالبات، حث رئيس مجلس الوزراء الطالبات على الاجتهاد في تحصيل المناهج الدراسية، واستذكار الدروس جيدًا، والإنصات للمعلمين في أثناء شرح الدروس العلمية، مؤكدًا أن هذا هو السبيل للنجاح والتفوق.
وفي الوقت ذاته، استفسر الدكتور مصطفى مدبولي من مديرة المدرسة زينب عبد الحميد، عن نسبة الحضور والغياب للطالبات، حيث أكدت أن هناك حرصًا كبيرًا من الطالبات على الحضور، مشيرة كذلك إلى الحرص على التواجد في أرض الطابور وتأدية الطالبات لمراسم طابور الصباح بتحية العلم والنشيد الوطني، مشيرة إلى أن المدرسة على مرحلتين صباحية ومسائية حيث تشمل الفترة الصباحية الصفين الأول والثاني الثانوي، والفترة المسائية الصف الثالث الثانوي.
كما استفسر رئيس الوزراء عن الوسائل التعليمية المتوافرة في فصول المدرسة للمساعدة على شرح المناهج الدراسية بسهولة ويسر، فأفادت مديرة المدرسة أن المدرسة يتوافر بها بالفعل مختلف الوسائل التعليمية اللازمة، والمطابقة لأحدث النظم المعتمدة من وزارة التربية والتعليم، فضلا عن وجود سبورات تفاعلية بالفصول.
واستجاب الدكتور مصطفى مدبولي لطلب عدد من الطالبات بالتقاط صورة تذكارية، حيث رحب بذلك، متمنيًا لهن النجاح والتفوق، ثم توجه لتفقد فصل آخر من الصف الثاني الثانوي، حيث استفسر من الطالبات عما تم شرحه في الحصة المدرسية الأولى، ومدى استيعابهن لها، كما سأل الطالبات عن رغبتهن في الالتحاق بالقسم العلمي أم الأدبي، واستمع إلى آرائهن، وعقب ذلك توجه لأحد المعامل بالمدرسة، حيث شاهد الطالبات أثناء تعلمهن تطبيقًا ضمن منهج العلوم المتكاملة التي أقرتها الوزارة مؤخرًا للمرحلة الثانوية.
وحرص رئيس مجلس الوزراء -خلال تواجده بالمدرسة- على تفقد دورات المياه ومستوى نظافتها، في إطار الحرص على سلامة وصحة أبنائنا الطلاب والطالبات، كما تفقد المكتبة المدرسية، واستفسر عن مدى إقبال الطالبات على القراءة والمراجعة بها، وتابع أيضًا في فناء المدرسة جانبًا من أداء الطالبات للعبة كرة السلة في إطار حصة التربية الرياضية.