استقبل الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، يوم الثلاثاء، وفدًا رفيع المستوى من قيادات المجمع العام للكنائس المعمدانية الكتابية، برئاسة الدكتور القس بطرس فلتاؤوس، وذلك بمناسبة اعتماد المجمع تحت مظلة رئاسة الطائفة الإنجيلية. جاء هذا اللقاء في ظل الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين مختلف الكنائس الإنجيلية في مصر، وتقوية الدور الروحي والاجتماعي الذي تقوم به الطائفة على الصعيدين الديني والوطني.
أهمية اللقاء والتعاون بين الكنائس
في بداية اللقاء، أعرب الدكتور القس أندريه زكي عن سعادته بهذا الحدث التاريخي، مشيرًا إلى أن انضمام المجمع العام للكنائس المعمدانية الكتابية إلى مظلة الطائفة الإنجيلية يعزز من وحدة الصف الإنجيلية، ويؤكد على أهمية التعاون المشترك بين الكنائس المختلفة. وأشار إلى أن هذا التعاون لا يقتصر فقط على الجوانب الدينية، بل يمتد إلى المساهمة الفعالة في دعم المجتمع المصري ككل، من خلال دور الطائفة في التعليم والخدمات الاجتماعية. وقال الدكتور زكي: “نعمل معًا من أجل تعزيز دور الطائفة الإنجيلية على أرض بلادنا الغالية مصر، ونحن ملتزمون بتقديم أفضل ما لدينا في خدمة الوطن”.
دور الطائفة الإنجيلية في مصر
الطائفة الإنجيلية بمصر تعد من أكبر الطوائف المسيحية التي تضم تنوعًا واسعًا من المذاهب، من بينها: سنودس النيل الإنجيلي (الكنيسة الإنجيلية المشيخية)، مجمع كنائس الإخوة، المجلس العام للكنيسة الرسولية، المجمع العام لكنائس نهضة القداسة بمصر، والمجمع العام لكنائس الله. ومن خلال هذا التنوع، تسعى الطائفة إلى توحيد الجهود لتعزيز رسالتها الروحية والوطنية، ودعم قضايا العدالة والسلام والمساواة.
في هذا السياق، أكد الدكتور القس أندريه زكي أن الطائفة الإنجيلية تسعى دائمًا لتقديم نموذج يحتذى به في التعاون بين مختلف المذاهب والكنائس، وأنها تواصل العمل على تقوية أواصر المحبة والإخاء بين جميع أبناء الطائفة، وهو ما يظهر بوضوح في اللقاءات المستمرة بين قيادات الطائفة والكنائس المختلفة.
دور الكنائس المعمدانية الكتابية ودعمها المستمر
من جانبه، عبر الدكتور القس بطرس فلتاؤوس، رئيس المجمع العام للكنائس المعمدانية الكتابية، عن تقديره الكبير للدكتور القس أندريه زكي والطائفة الإنجيلية بمصر على دعمهم المستمر للكنائس المعمدانية. وأشاد بجهود الطائفة في تعزيز التعاون والوحدة بين مختلف الكنائس الإنجيلية في مصر، وأكد على الدور الروحي والوطني للطائفة في الحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية. وأشار إلى أن “الكنائس المعمدانية الكتابية ستظل دائمًا ملتزمة بخدمة الله والوطن، والعمل جنبًا إلى جنب مع باقي الكنائس لتعزيز رسالتنا المشتركة”.
المجمع العام للكنائس المعمدانية الكتابية: تاريخ ودور مؤثر
المجمع العام للكنائس المعمدانية الكتابية يُعد من أقدم المذاهب الإنجيلية في مصر، وله دور بارز في تعزيز الوعي الروحي وتقديم الخدمات الاجتماعية والتعليمية في المجتمع. ويضم المجمع عددًا كبيرًا من الكنائس المنتشرة في مختلف محافظات الجمهورية، ويعمل دائمًا على تقديم برامج روحية واجتماعية تخدم الجميع، دون تمييز.
التطلعات المستقبلية: دعم الكنيسة والمجتمع
يشير هذا اللقاء إلى مرحلة جديدة من التعاون بين الكنائس المعمدانية الكتابية والطائفة الإنجيلية، حيث تتطلع الطائفة إلى تعزيز دورها المجتمعي والروحي في مصر. وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على أهمية استمرار هذه اللقاءات لتعزيز التعاون المستقبلي، بما يحقق الخير للجميع ويسهم في دعم الكنيسة والمجتمع المصري في مختلف المجالات.