وجه وزير الدفاع الصومالي رسالة شكر صريحة لمصر، مؤكدًا على أهمية التحالفات الاستراتيجية، ما يعكس أيضًا رؤية مشتركة بين البلدين حول المصالح الأمنية في المنطقة. الموقف المصري، الذي أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي، يظهر أن الصومال يمثل جزءًا أساسيًا من الأمن القومي المصري، وأن مصر على استعداد لدعم الجيش الصومالي لتحقيق الاستقرار في البلاد.
الموقف المصري تجاه الصومال يعكس تطورًا ملحوظًا في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، حيث تمثل المساعدات العسكرية المصرية للحكومة الصومالية خطوة هامة لتعزيز التعاون الثنائي في إطار الاتفاقيات العسكرية. وصول سفينة الشحن المصرية المحملة بعتاد عسكري ضخم إلى ميناء مقديشو هو دليل واضح على هذا التعاون، وقد صاحبت هذه العملية إجراءات أمنية مشددة لضمان نجاح تسليم المعدات.
اللافت أيضًا في هذه العملية هو تعاون مصر وتركيا في دعم الجيش الصومالي، وهو مؤشر على تطور إيجابي في العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل التعاون في ملف حساس كالصومال، الذي يشكل منطقة نفوذ مهمة في القرن الإفريقي.
الكورفيت الشبحي “سجم بورسعيد” التابع للقوات البحرية المصرية الذي رافق سفينة الشحن يظهر جاهزية البحرية المصرية لتأمين هذه العمليات الحيوية، ما يعزز الدور الإقليمي لمصر في المنطقة.