هي بنت المقوقس او (قيرس) والي مصر البيزنطي، وبطريرك الإسكندرية الملكاني من طرف الإمبراطور هرقل، كانت رائعة الجمال، مخطوبة للأمير قسطنطين، ابن الامبراطور هرقل وولي عهده، وكانت في طريقها الى قيسارية بالشام الزواج منه في حراسة كتيبة عسكرية، مع خدمها ووصيفاتها. ولكن جاء الفتح على غير انتظار لتصبح “العروس” حبيسة في قلعة بلبيس تحت رحمة جيش القائد عمرو بن العاص.
وبعد أن علم القائد عمرو بظروفها، أمر بالإحسان إليها، وإرسالها الى أبيها في كامل مالها وعتادها، في صحبه أحد القادة المسلمين، مع رسالة قصيرة: “أيها الملك، لابد لنا منكم!”. وكان لهذا التصرف أثره على المقوقس حينما فاوض للقائد عمرو على تسليم حصن بابليون عام 641 وتسليم الإسكندرية نفسها في 642م.
أما الاميرة أرمانوسة، فبعد اغتيال خطيبها الإمبراطور قسطنطين على يد زوجة أبيه وابنائها في القسطنطينية، تزوجت من أركاديوس ابن الأعيرج (جورج) أحد قواد الجيش البيزنطي في مصر.
كتب قصتها المؤرخ بن عبد الحكم في فتوح مصر، نقلا عن روايات شفهية صاحبت الفتح، وللادب كتب قصتها اللبناني المعروف جورجي زيدان في رواية تاريخية جميلة باسم «أرمانوسة المصرية»، يحكي فيها قصتها بأسلوب أدبي شيق، ينصح بقراءتها.